strong>حنان الحاجانطلق منذ أيام العدّ العكسي لعيد الحبّ، وأوشكت الحبيبات على الانتهاء من إعداد لائحة الهدايا التي يرغبنَ فيها من الحبيب! ولكلّ امرأة طريقة في الحصول على الهدية: منهنّ منْ تلمّح إلى ما تفضّله، ومنهنّ من تطلب هديتها مباشرة، ومنهنّ منْ تريد أن يفاجئها الحبيب بهدية تليق بها. لقد أصبحت بعض النساء يربطن قيمة الهدية بقيمتهنّ عند الحبيب، بالطبع، مع أخذها في الاعتبار المستوى المادي والاجتماعي. الورود الحمراء والعطور والشوكولا وبطاقات المعايدة كلّها «جيّدة»... لكنّ المرأة تفضّلها مرفقةً بالهدية «الأساسية».
لائحة الهدايا طويلة ومتعدّدة وتناسب كلّ المستويات، من بينها دعوة الحبيب للحبيبة إلى مطعم فاخر لتناول عشاء رومانسي وسط الشموع والورود الحمراء. وهناك على لائحة الهدايا عروض يُقدّمها عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية لقضاء بضعة أيام حالمة بعيداً عن هموم الحياة اليومية ومشاغلها. لكن تبقى أمّ الهدايا التي تتصدر قائمة التوقعات وتشغل عقل المرأة وبالها هي: الجواهر، وتحديداً الألماس. هذا الحجر الثمين لطالما كان صديق المرأة المفضّل. وهنا نتذكّر أغنية مارلين مونرو Diamonds are a girl’s best friend التي أدّتها في الفيلم الشهير «الرجال يفضّلون الشقراوات» في عام 1953، كذلك نتذكّر أغنية شيرلي باسي التي تقول فيها «الألماس إلى الأبد، هو كلّ ما أحتاج لكي أكون سعيدة» في فيلم جيمس بوند الشهير «الألماس إلى الأبد» (1971).
ولمناسبة عيد الحبّ هذا العام، أنزلت المحال والمتاجر الشهيرة في نيويورك تشكيلاتها الجديدة. في كل مكان هدايا مميزة بين جواهر وأكسسورات وعلب شوكولا مزيّنة بشرائط ساتان حمراء أو مرصعة بالجواهر. «تيفاني» أحد أشهر المحال في نيويورك الذي كرّسه الفن السابع في شريط أودري هابورن الشهير Breakfast at Tiffany، خصص تشكيلة مميزة لعيد الحب: تصاميم جديدة من سلاسل وأقراط وخواتم وقلادات ذهبية باللونين الأصفر والأبيض مرصّعة بالألماس اللمّاع، راوحت أسعارها بين ستة وسبعة آلاف دولار أميركي.
وكالعادة، طغى شكل القلب على هذه التشكيلة، وإن تنوّعت زينتها وألوانها، لكنّ اللافت كثرة القلادات التي اتّخذت أشكال المفاتيح والأقفال كرمز لأسر قلب الحبيب. أما محال «شواروفسكي» المعروفة عالمياً، فقد أنزلت تشكيلة مزخرفة وملوّنة من الأكسسوارات الفضيّة والكريستال الشفّاف والبوردو والزهري. ومن بين مجموعتها ساعات يد وقلادات وسلاسل وأقراط وأساور صُمّمت معظمها على شكل قلوب أو زُيّنت بقلوب صغيرة كرمز للحبّ، وراوحت أسعارها بين أربعين و700 دولار أميركي.
لكن يبدو أنّه ليس في إمكان معظم الأميركيين شراء الجواهر الثمينة والهدايا النفيسة. وقد ذكر «الاتحاد الوطني الأميركي للتجّار» أنه يُتوقّع أن يصرف الأميركيّون في هذا الموسم ما يُقارب أربعة عشر مليار دولار أميركي على هدايا عيد الحبّ. ويبلغ معدّل ما يصرفه الفرد الأميركي الواحد على هدايا الحبّ مئة دولار أميركي تقريباً. وليس من ضمن هذا المعدّل هدايا الحبيب فقط، بل الهدايا التي يقدّمها لأفراد عائلته أو زملائه في العمل والمدرسة أو لأساتذته تعبيراً عن المحبّة التي يكنّها لهم.
ولمن يكتفون بالورورد لأنّها الهديّة الأجمل والأوفر، قد يفاجأون بما حصل في بلاد الورود هولندا، إذ عثرت السلطات الهولنديّة في مطار أمستردام على شحنة من الكوكايين وسط 20 ألف وردة مصدّرة من أميركا اللاتينية. وقال مكتب المدّعي العام الهولندي إن الورود، وهي من الهدايا المفضّلة في عيد الحب، وصلت الأحد الماضي من بوغوتا، عاصمة كولومبيا. وعثر على الكوكايين في عبوات مغلفة بورق السيلوفان داخل صناديق الورود.
واعتقلت السلطات في هولندا ثلاثة أشخاص، حيث عثرت الشرطة في حوزتهم على تسعة كيلوغرامات من الكوكايين، من بينها الشحنة المضبوطة في المطار. وهولندا من الأسواق الرئيسية للورود، ويقام فيها أكبر مزاد للورود والأزهار في العالم، وهي مورد لما يصل إلى 60 في المئة من صادرات العالم منها.