أول احتكاك للطفل مع الأدب هو عبر الأناشيد المخصّصة له. مَن منّا لم يكبر وهو ينشد «طيري يا عصفورة» أو «عندي بيسي»؟ لكن قد لا تكون حال أطفال اليوم مماثلة، بعدما اجتاحت العولمة عالمهم وأصبح الأهل يلجأون إلى الأناشيد الأجنبيّة، على اعتبار أنها مدوّنة بكتب جميلة ملوّنة، ومرفقة بأقراص مدمجة. تنبّهت «دار السلوى للدراسات والنشر» في عمان إلى أهميّة حفظ أناشيد الأطفال باللغة العربية، بما أنّها جزء من تراث أدب الأطفال الشفهي، وارتباطها بالثقافة المحيطة به، وبالتالي قدرتها على ترسيخ التفاعل بينه وبين مجتمعه. من هنا، قامت الدار بعملية جمع كبيرة لهذه الأناشيد، فكانت الجدّات والأمهات المصدر الرئيس فيها. بعدها، اختارت 32 أنشودة لتجمعها في كتاب «أهازيج الطفولة المبكرة». جرى تبويب الكتاب الذي صدر في ثلاثة أجزاء، وفق مواضيع: العائلة، والحيوانات والحركات. وهو يضمّ قرصاً مدمجاً وDVD، تطلقه في بيروت مكتبة «سفينة نوح» (رأس بيروت) بحضور مؤسِّسة الدار ومؤلّفة كتب الأطفال تغريد النجّار. إذاً، في 22 أيار (مايو) الجاري، سيكون للكاتبة موعد مع الأطفال الذين سيغنّون ويشاركون في نشاطات المكتبة.للاستعلام: 01/742663