الغاضبة توني موريسون

  • 0
  • ض
  • ض

منذ باكورتها «العين الأشدّ زرقة» (1970) لم تتوقف توني موريسون (1931) عن اقتحام تلك المنطقة القاتمة في التاريخ الأميركي. رواياتها الـ 11 مليئة بشخصيات لم تشفَ من القلق الذي يبعثه جلدها الأسود: بيكولا وبرايد وجادين وميكون ومارغريت وفلورنز وسولا.... الروائية الأفرو ــ أميركية التي تكتب فقط لتنكأ مئات السنين من العبودية، ودماء ملايين الذين قضوا على أغصان الأشجار أو تحت قرقعات السياط، تعتقد أن «هناك فقط أناساً سود البشرة. عندما أقول ناساً، لا أقصد سواهم». خلال مسيرتها، نبشت موريسون حكايات العبودية، ووثقت لمآزق المجتمع الأفريقي الأميركي في كل العصور، بدءاً من القرن السابع عشر وليس انتهاءً بالعصر الحديث في "ليكن الله في عون الابنة" (2015). هكذا شيدت تاريخاً دموياً خيالياً، من خلال ثيماتها المفضلة عن العبودية والرغبة والذنب والعائلة والحب والهويات والطبقية والتمييز العرقي والجنسي. وقبل أيام، نالت صاحبة «نوبل» (1993)، جائزة «Pen/ سول بيلو» لإنجازاتها في الرواية الأميركية، وفق بيان الجائزة. تحمل هذه الجائزة (25 ألف دولار) اسم الروائي الكندي الحائز «نوبل» أيضاً سول بيلو، وتمنح إلى كاتب أميركي حي «جعله حجم الإنجاز في كتابة الرواية والطموح والتميز، خلال فترة عمله، في أعلى مراتب الأدب الأميركي». ويتوقع أن تتسلم موريسون التي تنكبّ حالياً على كتابة روايتها الثانية عشرة، الجائزة في 11 نيسان (أبريل) المقبل في حفلة في جامعة «نيو سكول» في نيويورك. جائزة تضاف إلى National Book Critics التي نالتها عن «أغنية سولمون» (1978)، و«بوليتزر» عن «محبوبة» (1988) التي اختارتها «نيويورك تايمز» عام 2006 كأفضل عمل روائي أميركي خلال ربع القرن الماضي.

0 تعليق

التعليقات