إيزابيل الليندي

تستكشف رواية «نساء روحي» الصادرة بترجمتها العربية حديثاً عن «دار الآداب» (ترجمة مارك جمال) قصة حياة إيزابيل الليندي وتجاربها ككاتبة وناشطة نسوية. تروي الليندي سيرتها الشخصية وتُسلّط الضوء على رحلتها كامرأة وكيف تأثّرت بالمجتمع الذكوري والبيئة الثقافية التي نشأت فيها. تتحدث الكاتبة التشيلية المعروفة بقيمها النسويّة وتعزيزها لحقوق المرأة والمساواة الجندريّة، وتعرض تفاصيل عن حياتها بأسلوب صادق وفكاهي، كما تتناول العديد من المواضيع مثل الحب والعلاقات والجنسانيّة ودور المرأة في المجتمع.

ليلى العبيدي


تهتم الباحثة التونسية ليلى العبيدي في كتابها «القصّ والمقدّس في التّراث العربيّ الإسلاميّ» (دار الساقي) بتقديم نظرة جديدة وشاملة عن علاقة القصص والمرويات بالمعتقدات الدينيّة، وتسعى إلى تسليط الضوء على التفاعلات الثقافيّة والاجتماعيّة التي تشكّلت حولهما على مر العصور. ينهل الكتاب من العلوم المختلفة كعلم الأنثروبولوجيا الذي يدرس الثقافة البشرية، وعلم الاجتماع الذي يساعدنا على فهم كيفية انتقال القصص من جيل إلى آخر وتأثيرها على المجتمعات والمجموعات المختلفة.

جان فرانسوا دورتييه


في كتابه «من سقراط إلى فوكو» (صفحة سبعة ـ ترجمة محمد أحمد طجو)، يستغل عالم الاجتماع الفرنسي جان فرانسوا دورتييه مواهبه الفكرية وروحه النقدية لإعادة اكتشاف 15 عملاقاً من فلاسفة الغرب، ويطرح سؤالاً بسيطاً وجوهرياً: هل تجعلنا الفلسفة أكثر ذكاءً؟ يستفسر دورتييه عن فائدة الفلسفة وقدرتها على تحسين الحياة وتطوير الفكر، وما إذا كانت حقاً تمتلك وصولاً إلى المعرفة والحقائق السامية كما اعتقد بلاتون وسبينوزا وهيغل، أم هي مجرد طريقة لـتوجيه العقل بشكل صحيح (ديكارت)، ولتوضيح الأفكار (ويتغنشتاين)، أو لخلق علم جديد للروح (هوسرل).

هالة نهرا


أطلقت الناقدة الموسيقية والشاعرة اللبنانية هالة نهرا كتاباً جديداً بعنوان «الموسيقى في لبنان بين العام 2000 والعام 2020» (دار فواصل) تتحدث فيه عن التطورات التي حدثت في الموسيقى والأغنية والأعمال الموسيقية في لبنان في مطلع الألفية الثالثة. تُقدّم نماذج متنوّعة ومتشعّبة من الأعمال الموسيقية التي ظهرت خلال الفترة الممتدة بين عامَي 2000 و2020، وتركِّز على الأسماء الوازنة والنتاجات البارزة على الساحة الفنيّة. يُبرز الكتاب التراث الموسيقي اللبنانيّ الذي يتنوع بين الموسيقى التقليدية والمعاصرة والكلاسيكية، ويشمل التأليف الموسيقي الحر المستوحى من الروافد العالمية. تتناول الناقدة أيضاً الغناء الملتزم والأبعاد السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والإنسانيّة المتعلّقة به، وتربط بين الموسيقيين وأعمالهم.

محمد مثقال الخضور


«كم كنتُ مشغولاً بإِقناعِ الزهورِ بأَنني سأَكون أَجـملَ عاشقٍ/ لو كانَ ماءُ الـمزهريةِ صالـحاً للشربِ/ أَو لو كان شوك زهورِها مازالَ يَذكرُ أَنني عمَّدتُهُ بدماءِ كفِّي الـمتعَبَةْ ». يحتوي ديوان الشاعر الأردني محمد مثقال الخضور «أنا متخمٌ باللامكان» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) على ثلاثين قصيدة تفعيلة. يُعدّ هذا الديوان الثالث للشاعر، والسمة المشتركة بين الدواوين الثلاثة هي التأمل الفلسفي للبحث عن الحقيقة، والتوصل إلى فهم أعمق للعالم ولذاتنا كبشر، وإعادة تعريف واكتشاف الأشياء المحيطة بنا، ومحاولة قراءة انعكاسات الوجود وأسراره على الذات الإنسانية بشكل عام. يتناول الديوان القضايا الكونية والزمانية والمكانية، ويتجاوز حدود الذات والجغرافيا والانتماءات الضيقة، مع التركيز على المعاناة والقلق والاغتراب التي يواجهها الإنسان المعاصر مهما كانت جنسيته وديانته.

عبد العزيز الراشدي


يأخذنا الكاتب المغربي عبد العزيز الراشدي في «جراح المدن: من درعة إلى شيكاغو» (منشورات المتوسط) في رحلة أدبيّة شيّقة تنطلق من قرية «الدرعة» في المغرب وتمتد إلى مدن مثل شيكاغو في الولايات المتحدة وبراغ في تشيكيا وبروكسل في بلجيكا، وتعود مرة أخرى إلى المغرب قبل أن تنطلق من جديد إلى القاهرة وغيرها من المدن والعواصم. يتميز الكتاب بالتنقل المتوازي بين أمكنة وثقافات عدة؛ فالكاتب يكتب عن الثقافة والحياة في المدن النابضة بالنشاط والحركة مثل شيكاغو ولوكسمبورغ، وفي الوقت نفسه يستكشف الثقافة الهادئة والحكيمة للصحراء المترامية الأطراف في بلده المغرب.