في الزرقة الفاخرةقطع ثلج عائمة ـ
سحب بيضاء
■ ■ ■
نقرات مطر خافتة
في الدلو الممتلئ ـ
رنين في القاع

عزيزة قرمازي ـ «في بلد الألوان» (زيت على قماش، 2020).


■ ■ ■
مثلي أنت ممزّق البنطال
ضاحكاً يهتف متسوّل
أمام دجين المانكان
■ ■ ■
يا لألوان الخريف
من فرط هشاشة الأوراق ـ
تتفتّت قصائد
■ ■ ■
مطر الخريف
بطحاء الحي المحفّرة ـ
بحيرة راكدة
■ ■ ■
نحلة ذهبية
تغوص في رحيق
أعذب من البتلات الوردية
■ ■ ■
ليلة كاملة
مجنون يسير نحو القمر
الآن مضطجع في الشمس
■ ■ ■
برد خفيف
الندى الأبيض
يغطي الجيرانيوم
■ ■ ■
بعد طول غياب
عادت مع الخريف ـ
سلحفاة الحديقة
■ ■ ■
وراء المنحدر
سقطت شمس الغروب ـ
قمر على الهاوية
■ ■ ■
مطعم بحري
بيتزا بغلال البحر ـ
وزبد الأمواج
■ ■ ■
بحيرة هادئة
نوارس تبدأ طيرانها ـ
ظلال تغوص
■ ■ ■
ورقة بيضاء
يخدشها قلم حبر ـ
ينزّ لؤلؤ الأعماق
■ ■ ■
ندى الصباح
على الجيرانيوم الأحمر ـ
حبّات ياقوت
■ ■ ■
قطرات مطر ـ
تسقي بعضها البعض
أوراق لوتس
■ ■ ■
عارية تماماً
تغتسل بمطر الخريف ـ
أشجار التوت
■ ■ ■
مطر حزيران
يغسل الفجر
من سواد اللّيل
■ ■ ■
في وضح النهار
توقدها الشمس ـ
زهرة الشمعة
■ ■ ■
جيرانيوم الشرفة
يهبط للحديقة
لولا الأصيص
■ ■ ■
على ضوء الجوّال
ينبش جامع البلاستيك
ركام القمامة
■ ■ ■
بحيرة اللوتس ـ
الأوراق زوارق
الزهرات أشرعة
■ ■ ■
صحراء
كثبان في الرياح ـ
منحوتة ذهب و ظلال
■ ■ ■
أغنية فيروز ـ
يبلّل أصابعي
ندى الحبق
■ ■ ■
نبتة الفلّ النحيلة
شجيرة وريفها
أكبر من الأصيص
■ ■ ■
زهرة الدوّار
تلتفت للشمس ـ
لعلّها ترى نفسها فيها
■ ■ ■
أوراق ذابلة
أمدّ يدي
لأتحسّس الخريف
■ ■ ■
ريح واهنة
تمشط ناعماً
زهور سوالف العروس
* تونس العاصمة