الجزائر | تعددت المرجعيات الثقافية الجزائرية وتعاقبت الظروف التاريخية الطارئة الجديدة، لكن الثابت أن الكتاب الجزائريين تشبثوا بالعودة إلى أهم فترتين عاشتهما الجزائر المعاصرة، ألا وهما فترة الثورة التحريرية المجيدة والعشرية السوداء. حقبتان ما زالتا تلهمان الأدباء والمؤرخين، بالتزامن مع تواصل الصراع التاريخي والتجاذب بين التاريخ والذاكرة، خصوصاً مسألة الذاكرة المشتركة بين الجزائر وفرنسا. فــ «الأطراف المتصارعة تتخذ من الكتب والنشريات مجالاً حيوياً لتغليب منطقها واستكمال تصفية حساباتها التاريخية أو لدعم مشروع سياسي متنازع عليه» وفق الكاتب حكيم مسعودي.ولأن التاريخ ذاكرة الكتابة، فإن الرواية الجزائرية أخذت على عاتقها ــ مع مرور الزمن وتعاقب الأجيال ــــ التوثيق الفني للثورة والكفاح المسلّح باختلاف توجهات الكتّاب. فالجيل الأول ركز على أشكال تحرّر الشعب الجزائري من الهيمنة والاستعباد والسيطرة ومصادرة الحريات، بينما سلّط الجيل الثاني في سنوات السبعينيات الضوء على بطولات المجاهدين وكفاحهم ضد جرائم جيش الاستعمار الفرنسي في إطار ما يسمّى بـ «التوثيق الفني للثورة». لجأ هؤلاء إلى تصنيع تعصير الماضي من أجل إحياء الضمير الجمعي للأمة، انطلاقاً من توجههم المرتبط بالأيديولوجيا الوطنية والتشبّث بالعروبة والإسلام، وهو موقف قادة الثورة. بعدها جاء تيار آخر من الكتّاب المتشبعين بالأفكار الماركسية وهو تيار مضاد للأول. تبنى هذا التيّار أسلوباً مغايراً في الكتابة، فركّز على كل ما يشوب الثورة التحريرية من تصفيات وحسابات واختلافات لم يكن سهلاً التطرق إليها ولا تزال تثير الجدل لغاية اليوم.


ويمكن القول إن استمرار الكتاب الجزائريين إلى الآن في العودة إلى الثورة والعشرية السوداء للتأسيس لأعمالهم الإبداعية تكريس لـ «الأنا الوطني» وليس حماساً كما كان الوضع في السابق، ما يعني أن المثقفين الجزائريين الآن يبحثون عن اصطياد لحظة تاريخية حيّة لإعادة بناء متخيّل المجتمع الجزائري عبر استخدام التناص التاريخي، أو استلهام التاريخ، وفهم الواقع المرجعي باستنطاق الأصوات ذات البعد الاجتماعي والسياسي داخل التراكم المعرفي التاريخي الذي تخزّنه الذاكرة، والتفعيل التاريخي لتكييف الوقائع التاريخية ما دام الأدب «صياغة فنية لتجربة إنسانية».
وتتأكد هذه الرؤية بالاحتكام إلى واقع الإصدارات الجديدة في الجزائر وفرنسا، إذ نقلت تقارير إعلامية أنّ من بين أكثر من 500 كتاب جديد في الموسم الأدبي في فرنسا، هناك 80 مؤلفاً جعل من تاريخ الحرب التحريرية في الجزائر مسرحاً لها. ونقلت جريدة «لوموند» الفرنسية أنّ هذا الاهتمام الأدبي بتاريخ ثورة التحرير في الجزائر والاستعمار الفرنسي، يرجع إلى العلاقة التاريخية الجزائرية – الفرنسية، كما تطرقت جريدة «ليبيراسيون» إلى الموضوع في مقال لها بعنوان: «الدخول الأدبي… الجزائر بكل توتراتها».

أمين الزاوي يحصر «شوينغوم» بين عامَي 1942و1992
رواية «شوينغوم» لأمين الزاوي الصادرة أخيراً عن منشورات «الاختلاف» في الجزائر و«ضفاف» في بيروت، اتخذت حقبةً زمنية تراوح من عام 1942، الذي نزل فيه الجنود الأميركيون في مدينة وهران خلال الحرب العالمية الثانية، وعام 1992 الذي اندلعت فيه أحداث العشرية السوداء أو «الحرب الأهلية». وتتخلّل هذه المدة الطويلة التي تقارب نصف قرن، أحداث كبرى مثل الحرب العالمية الثانية والثورة التحريرية والعشرية السوداء وغيرها، شهدت خلالها الجزائر تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية. وجاء في الرواية: «العلكة الأميركية الشهيرة برائحتها القوية العطرة ذات المذاق السكري المنعنع والنكهة الحارة قليلاً التي راح الجنود الأميركيون الذين نزلوا في قرية بوزواغين الجزائرية خلال الحرب العالمية الثانية يوزعونها على أهالي القرية، فأدهشتهم وراحوا يدمنون مضغها في كل حين» (ص 45).
في هذه الخلفية، تدور أحداث «شوينغوم» وتراوح بين مدينة وهران في شقها المعيش، وقرية بوزواغين في شقها المتذكر، وتنخرط فيها مجموعة من الشخصيات الخاضعة بمعظمها للظروف التي تنشأ فيها. من أهم شخصيات الرواية، نجد الصحافي والشاعر والمثقف اليساري، الممثلة المسرحية التي دفعتها الظروف إلى دراسة التمثيل بدلاً من الموسيقى التي تحب، الموظفة التي تحول العادات دون ارتباطها بمن تحب وتضطرها إلى الارتباط بآخر لا تحبه، الطبيب النسائي الذي يحول التشدد الديني بينه وبين ممارسة عمله، الخالة صفية الغامضة التي يحمل العنوان الفرعي اسمها وتحوّل مجريات الأحداث من دون تحقيق أهدافها، فتكتفي بالاحتجاج على هذه المجريات قبل انسحابها إلى أحد الكهوف، وغيرها من الشخصيات.

الحبيب السايح يعود إلى العشرية السوداء
عاد الروائي الحبيب السايح في إصداره الجديد إلى أحداث العشرية السوداء الأليمة، بخاصة تلك التي سجلت في منطقة «تيبحيرين» في ولاية المدية، وراح ضحيتها الرهبان السبعة الفرنسيون الذين اغتالتهم الجماعات الإرهابية. تحمل رواية الحبيب السايح الجديدة عنوان «تيبحيرين محنة الرهبان السبعة»، وصدرت في طبعة أولى بـ2000 نسخة، في أيلول (سبتمبر) الماضي، عن «منشورات تكوين» (الكويت ـ العراق) ضمن سلسلة «مرايا» في طبعتها العربية. تدور أحداث الرواية في الجزائر، وتحكي «قصة الصيدلي حاييم، وأستاذ الفلسفة أرسلان حنيفي، حيث كانا جيراناً وأصدقاء منذ الطفولة؛ عاشا ذكريات مشتركة وتخرجا من نفس الجامعة، وبسبب الاحتلال الفرنسي للجزائر، يقرران الخوض في المقاومة الجزائرية لتحرير الوطن كل بطريقته الخاصة وتتغير حياتهما للأبد». يقول الكاتب على غلاف الرواية: «تيبحيرين هذه الكلمة الأمازيغية ذات الإيقاع الشعري في السمع، التي تعني الجنان أو البستان في لغة أهل البلد، الذين هم اليوم أهلي، كانت فتنتي الأولى - ووحشتي لاحقاً، إنها جنة صغيرة بخصوبة أرضها ودفق مالها واخضرار محيطها، الذي يعدو في أيام الثلج وشاحاً قدسياً، يحضن الدير مثل هدية أنزلها الإله من السماء، ووضعها بين «تمزكيدة» جبال النار هنا، وبين «الشريعة»، جبال الأرز الفاتن هنالك، فكذلك نما لها، مثل فسيلة زيتون، عشق في قلبي أنا الذي جئت من منطقة القالة شرقاً الساحرة، ببحيرتها معبراً للطيور المهاجرة، وبمينائها ملتقى الغرباء، حيث ولدت لأسرة شاء لها قدرها أن تكون من هذه العائلات، التي تسمى «الأقدام السوداء»، فكنت، إذا فرنسياً بالولادة، لتصبح حياتي كلها من أجل أن انتهي جزائرياً بالهوية...»

ياسمينة خضرا يستحضر ما بعد الحرب العالمية الثانية
من جهته، أصدر الكاتب ياسمينة خضرا «الفضلاء» عن منشورات «القصبة»، حيث تطرق لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، التي يعتبرها مادة استلهم منها أحداث روايته. وأشار إلى أنه تطرق لحياة سكان الجنوب الغربي خلال سنوات العشرينيات من القرن الماضي، في منجم الفحم الشهير في منطقة «القنادسة» في بشار، التي ينحدر منها. وقد لخصت العبارة الواردة على غلاف الكتاب، رؤية بطل الرواية والكاتب معاً، وجاء فيها: «لقد عشت ما كان عليّ أن أعيشه وأحببته قدر المستطاع، إذا كنت قد أخطأت في مكان ما عن غير قصد، إذا خسرت كل معاركي، فإنّ هزائمي لها مزايا – إنها الدليل على أنني قاتلت».
تتوقّف مليكة رحّال عند «منظمة الجيش السري» والجرائم التي اقترفتها المنظمة المكونة من دعاة الإبقاء على الاستعمار

وقال خضرا، في تصريح سابق، إن فكرة هذه الرواية تعود إلى أكثر من عشر سنوات، حين كتب مقدمة لسلسلة رسوم للناشئة حول القناصة الجزائريين الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، المعروفين باسم «القناصة الأتراك» (نسبة لقوات غير نظامية تركية وعربية شكلها الفرنسيون في الجزائر منذ 1830). وقتها لم يكن هناك أي أرشيف بخصوص هؤلاء الجنود الذين انخرطوا مُكرهين في حرب لا تعنيهم في شيء. حينها، أحببت أن أكتب رواية مُهمة حول هذا الموضوع، لكني انتظرت حتى تكون لي القوة الكافية لتجاوز كل ما كتبته في السابق لأستحقّ معالجة مثل هذا الموضوع. أستطيع أن أقول إن «الفضلاء» هي تتويج لخمسين عاماً من الكتابة ونتيجة مُثابرة مستمرة.

كوثر عظيمي: لمحة على حقب مختلفة
كوثر عظيمي هي الأخرى اتخذت من التاريخ مرجعاً لها، وأصدرت كتابها الخامس «نذير شؤم» عن منشورات «البرزخ» بعدما صدرت في فرنسا عن دار «سوي» الفرنسية. يروي العمل قصة ثلاثي يتكوّن من سعيد الابن المدلل لعائلة ميسورة، وطارق الذي ربّته والدته وحدها، وليلى الفتاة المتمردة التي يسعى أهلها إلى تزويجها على عجالة من أمرهم. وافترق الثلاثة مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، لكن طارق وليلى التقيا مجدداً وتزوجا، بينما ظل مصير سعيد مجهولاً لسنوات قبل أن يظهر مجدداً في حياة الزوجين ليثير فضيحة. فقد أصبح كاتباً وأصدر رواية لقيت صدى واسعاً لكونها مفعمة بالشهوة تحاكي سنوات شبابه، يتحدث فيها بشكل جريء عن ليلى، فيصف وجهها وجسدها وهو محتفظ باسمها الحقيقي، واسم القرية الجزائرية حيث نشأ. شكلت هذه الرواية نقطة تحوّل قلبت حياة ليلى وطارق رأساً على عقب نظراً إلى ما تضمنته من وقائع صادمة. ورغم أنها ركزت على هذا الجانب الذي زلزل علاقة طارق وليلى، إلا أنها تعطي لمحة عن مختلف حقب تاريخ البلد، من الاستعمار الفرنسي إلى السنوات الأولى من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وصولاً إلى «العشرية السوداء» بين عامَي 1991 و2002.

مليكة رحال تستعيد التاريخ الشعبي
في كتابها الجديد «الجزائر 1962، تاريخ شعبي» عملت أستاذة التاريخ الجزائري المعاصر، مليكة رحال (1974) على إعادة اكتشاف أحداث معقّدة في تاريخ الجزائر المستقلة التي جرت في عام 1962، وأنهت فترة الاستعمار التي استمرت لأكثر من 130 عاماً. العمل الصادر أخيراً عن منشورات «البرزخ»، تطرّق إلى حقبة تاريخية تمتد من كانون الثاني (يناير) إلى كانون الأول (ديسمبر) 1962، السنة التي تميزت بثلاثة أحداث فارقة حسب رؤية المؤلفة، وهي: الإعلان عن وقف إطلاق النار، والإعلان عن الاستقلال، وإنشاء أول حكومة جزائرية.
اعتمدت الباحثة على وثائق أرشيفية ثرية تتكون من مقالات صحافية عن تلك الحقبة، ونسخ من إصدارات مؤرخين ومراسلات موظفين دوليين وديبلوماسيين، من أجل إعادة إحياء أحداث تلك المرحلة كما عايشها المواطن الجزائري مع الأخذ في الاعتبار مختلف تأثيراتها.
وبدأت المؤرخة في سرد الأحداث من «منظمة الجيش السري»، فجمع شهادات عن أعمال العنف التي اقترفتها تلك المنظمة المكونة من متطرفين ودعاة الإبقاء على الاستعمار عبر نشر شائعات وسمت يوميات المواطنين آنذاك. بعدها، عرجت على أعمال تنصيب مختلف السلطات الجزائرية (لجان الأحياء، ممثلي جبهة التحرير الوطني…) وظهور تظاهرات شبابية، إلى جانب أشكال إضفاء الطابع الجزائري على الأحياء التي تركّز فيها الجزائريون للتضامن بينهم ومواجهة عنف ما قبل التحرير.
وتطرقت المؤرخة إلى تنظيم عودة اللاجئين والمحبوسين والمقاتلين، وتسيير مسائل حيوية وقتذاك، إضافة إلى مشكلات أخرى تمت مجابهتها، على غرار الأمن الغذائي، السكن، إزالة الألغام، إعادة تشغيل المصانع، تكوين الأساتذة والأطباء والمهندسين لضمان التغيير نحو دولة وطنية.



حكيم مسعودي: لحظة تأسيسية
اعتبر الكاتب والصحافي حكيم مسعودي صاحب كتاب «صفحات ثائر»، الذي يتناول مسيرة المناضل الراحل اعمر حداد المسمى صقر «المالغ»، الذي انضم للحركة الوطنية ولم يكن يتجاوز 17 عاماً، أن الأحداث التاريخية تعتبر «لحظة تأسيسية» في حياة الكُتّاب كما في حياة المجتمعات. والكاتب بحكم تحليله لها وتفصيله لحيثياتها ووقعها الفكري والمجتمعي وتقرّبه من مفاهيمها يصبح أكثر انبهاراً بها ووفاءً لها من حيث أنّه ينجذب إليها كمرجعية مؤسّسية لفكره المبني على سلسلة مواقف من تلك الأحداث. وهو ما ينساق مع طبع الكاتب نفسه الذي يبحث عن مرجعيات يتأسّس عليها ويؤسس عبرها مرحلةً جديدةً يسطّر بها الفاصل مع المرحلة السابقة ليثبت بذلك وجوده أو وجود جيله وأثره في التأريخ. وبالنسبة إلى الجزائر، تعتبر فترتا الثورة والعشرية السوداء أكثر فترات البلاد في التاريخ المعاصر تأثيراً ورسوخاً في نفسية الجزائريين، ومصدر إلهام لأكثر الكتاب في مؤلفاتهم الأدبية والتاريخية، بحكم شدة الوقائع وأبعادها الفكرية التي تعدت لحظة حدوثها إلى حيثيات سباقها وسياقها ولحاقها.
كما أنّ الفترتين لا تزالان اليوم محل جدل بين أطراف الصراع وقتها، سواء تعلّق الأمر بثورة التحرير أو بالعشرية السوداء، إذ تتخذ الأطراف المتصارعة الكتب والنشريات «مجالاً حيوياً» لتغليب منطقها واستكمال تصفية حساباتها التاريخية أو لدعم مشروع سياسي متنازع عليه حالياً، خصوصاً أنّ الكثير من الفاعلين في هذه الأحداث لا يزالون على قيد الحياة، بل حتى فاعلين في دوائر صنع القرار أو المعارضة.
وهناك كتاب آخرون يحاولون اللحاق بهؤلاء للإجابة على الإشكالات التي رافقت أبحاثهم، خصوصاً نقاط الغموض التي مثّلت مفاصل مهمة في ثورة التحرير أو العشرية السوداء، ومثلما يعتبر الخوض فيها مغامرة، فإن إزالة الستار عنها يعتبر إنجازاً مهماً لصاحبه يؤهله إلى الإدلاء به في واجهة الرأي العام.
وعن العوائق التي تواجه كتّاب التاريخ والإشكالات التي يواجهها، فإن الكثير من الأحداث المتضارب حولها والأكثر استقطاباً للجدل تغيب فيها الوثائق إما لعدم وجودها أو متعمد إخفاؤها، ما يجعل المؤرخ في مأزق قانوني من اعتماد الشهادات أو الاستنتاجات. ثانياً، هناك إشكالية العدمية في اختيار بعض المواضيع التي قد لا يصل فيها إلى معلومات أو نتائج جديدة وبالتالي تكون مغامرة فاشلة.


علي بو هبل: الذاكرة المشتركة تعتمد على المؤرخين
يرى الأكاديمي المتخصص في الأدب العربي علي بو هبل أن الثورة كانت ولا تزال مصدر إلهام لمختلف الفنون، وتأتي الرواية في المقدمة مع الشعر، خصوصاً أنها أعطت نتيجة حيوية الاستقلال. وأكد أن هناك علاقة بين التاريخ والأدب وأنّ كلاً منهما يخدم الآخر، فهناك تاريخ الأدب مثلاً، ولهما صلة وثيقة بينهما، ويمكن أن يكون كل منهما مصدراً للآخر، فهناك حوادث تاريخية ومواضيع أدبية، وفي المقابل يمكن أن تكون مواضيع أدبية مادة دسمة للتاريخ. وأضاف أنه بخصوص الذاكرة المشتركة الجزائرية - الفرنسية وكل إرهاصاتها التي تتطلب معالجتها هذا النوع من الكتابة بعيداً عن المؤرخين، فقال إن الذاكرة المشتركة تعتمد في الأساس على المؤرخين. أما باقي الكتابات فهي هاوية، لكنها تساعد في تفكيك بعض الألغاز. ويعتبر أن الإرث الأدبي أداة للتأريخ للحدث التاريخي، مؤكداً أن المادة الأدبية لا يغفلها المؤرخ «القبضاي»، فهي من مصادره.