ككلِّ النّساءِ ولستُ أُشابههنّأُخاوي البكاءَ كثيراً، على شرفةٍ من ضبابٍ ثقيلِ
وأعلمُ كم من عنادٍ تُموسِقُهُ لي
فأُدمنُهُ كأسَ موتٍ وبعضَ احتمالاتِ قلبٍ ضليلِ
ككلِّ النّساءِ ولستُ أُشابههنّ
أخبئُ وجهَكَ من أعينِ الطّامعاتِ
ومن كيدِهنّ
وأجمعُ صوتَكَ في درجِ خوفٍ عتيقِ
وأعرفُ أنّي أسيرُ إليكَ
وألعنُ ركضيَ حولَ جنونِ الخيالِ
بلا وجهةٍ أو طريقِ
بِلا أيِّ ضوءٍ، أُجمِّرُ من ضحكةِ الغيمِ قلبي
وأمضي كظلٍ نحيلِ
ككلِّ النّساءِ ولستُ أُشابههنّ
تراني أُوضّبُ أمتعةَ الحزنِ حينَ يُجزّئني الفقدُ
أفتحُ شبّاكيَ الآن... لا شيء يبقى
أمدُّ جناحاً إلى الأفقِ أهزجُ بالأغنياتِ الجديدة
وأضحكُ كم كنتِ ساذجةً كالسّواقي
وكم كنتِ متعبةً بالهطولِ
تُعيرينَ ماءَ الحياةِ، وتبقينَ ظمأى على ضفّةٍ من طلول
ومن أمنياتٍ بعيدة...
* صور/ لبنان.