
ما أعاد «ألف ليلة وليلة» إلى الواجهة اليوم، الجهد الذي بذلته الكاتبة الفرنسية السورية ياسمين سيل في إعادة ترجمة وشرح هذا الكتاب السحري (تحت عنوان The Annotated Arabian Nights: Tales from 1001 Nights ـــــ دار ليفرايت) إلى لغة شكسبير من منظور آخر، وبلغة أنثوية تبدو كما لو أن صاحبتها شهرزاد أخرى. ووفق ما يقول المؤرخ باولو ليموس هورتا، صاحب كتاب «لصوص رائعون: مؤلفو الليالي العربية السرّيون»، ومحرّر النسخة الإنكليزية من الكتاب: «حتى لو كان كل ما حقّقته الترجمة الجديدة لـ «الليالي»، هو الإطاحة بترجمة بورتون عن المنصة التي بقيت متربعة عليها، فهذا يكفي».
توضّح ياسمين سيل بأنّه «من المغري أن نرى العلاقة بين أنطوان غالان وحنا دياب على أنها علاقة عالم الإثنوغرافيا والمخبر المحلّي، وأن نستنتج أن الالتزام بإنهاء استعمار «الليالي العربية» يعني وضع اسم الحكّاء الحلبي على الغلاف، لكنّ الأمر أكثر تعقيداً، على ما أعتقد. ذلك أنّ مساهمة الحلبي، هي مجرد- أداء شفهي- مسجّل في بضعة أسطر في يوميات غالان». هكذا أعادت سيل إلى الشخصيات النسائية المحذوفة ما تستحقه من حضور نوعي في «الليالي»، بالإضافة إلى اعتقادها بأن أصوات وإيقاعات «الليالي العربية» يمكن إعادة صياغتها باللغة الإنكليزية بشكل أكثر فاعليةً وإثارةً.