سيمون كريتشلي

ما الذي يجعل كرة القدم، دوناً عن كل الألعاب الجماعية الأخرى، جذّابة وشعبية إلى هذه الدرجة؟ هل ما تتضمّنه من معايير لها علاقة بالطبقة أو العرق أو الجنس؟ هل خلف ذلك علاقتها بالهُويات الوطنية أو الإقليمية أو القبلية؟ يعتقد الفيلسوف الإنكليزي سيمون كريتشلي أن وراء ذلك كل هذه الأمور وأكثر. في كتابه «فيمَ نفكر حين نفكر في كرة القدم؟» (2017) الصادر حديثاً بنسخته العربية عن «مدارات» (ترجمة محمود عبد الحليم)، يسعى كريتشلي إلى فهم ما هو جميل في اللعبة من منظور فلسفي. يعيد اكتشاف كرة القدم كلعبة اشتراكية تعبر عن روح الجماعة وتاريخها الطبقي، وكيف تمثّل اليوم أداة من أدوات الرأسمالية.

رائد وحش

مجموعة جديدة صدرت للشاعر الفلسطيني رائد وحش بعنوان «كتاب الذاهبين» (منشورات المتوسط). تقارب القصائد ثيمة الموت من عدة زوايا، وصورته في الدين والفن
والأساطير.
المجموعة أقرب إلى بحثٍ شعريّ يتساءل حول إن كان للموت من جسد وملامح وشخصية. هل ثمة حقّاً سيناريو مرسوم سلفاً لرحلة الميّت إلى عالم آخر؟ تأتي كل هذه الأسئلة وغيرها من أجل الوصول إلى خلاصة ترى في الموت ليس مآل الأشياء فحسب، بل أصلها، فكلُّ ما يولد يأتي منه، مثلما أنّ كل ما يذهب يمضي إليه. وهكذا يغدو الموت صانعاً للحياة ومفتاح الوجود الأول والأكبر.

هايدن وايت

في كتابه «ما بعد التاريخ: الخيال التاريخي في أوروبا القرن التاسع عشر» (1973)، يحلّل المؤرخ الأميركي هايدن وايت البنية العميقة للخيال التاريخي للقارة العجوز في تلك الحقبة، بهدف تقديم منظور جديد حول الجدل القائم عن طبيعة ووظيفة المعرفة التاريخية. في الكتاب الذي صدرت ترجمته أخيراً عن «المشروع القومي للترجمة» (أنجزها أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر شريف يونس)، يرجع فيه المؤلف إلى تجارب ثمانية مؤرّخين من مدارس مختلفة من بينهم نورثروب فراي، وكارل مانهايم، وستيفن بيبر ورومان جاكبسون. ويدرس الخيال التاريخي من وجهات النظر الأناركية والراديكالية السياسية وكذلك السياسات المحافظة والليبرالية.


أحمد حنيطي

«الحركة الطلابية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة» دراسة للباحث أحمد حنيطي، صدرت حديثاً عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية». يربط الكاتب هنا تراجُع الحركة الطالبية داخل فلسطين بتراجُع الأحزاب السياسية والحركة الوطنية الفلسطينية بصورة عامة، ويلقي الضوء على البنية الاجتماعية التي تعمل فيها الحركة الطالبية الحالية. الدراسة تمتد إلى تاريخ الحركة ما قبل أوسلو وحتى الوقت الحالي. في سبعة فصول، يتناول علاقة الحركة الطالبية بـ: مقاومة الاحتلال والانقسام الفلسطيني وعولمة الجامعات وخصخصة التعليم، ويخصص فصولاً لوضع المرأة، وآخر للحركة في جامعة بير زيت.

إيكا كورنياوان

يمكن وصف رواية «الرجل النمرة»، التي انتقلت أخيراً إلى العربية (الكتب خان ــ ترجمة أحمد شافعي) بأنها رواية جريمة، لكن ليس بالمعنى التقليدي، فالضحية والقاتل معروفان منذ البداية. تدور أحداث العمل في قرية على ساحل جاوة، وتبدأ مع القتل الوحشي لأنور، الرسام الفاشل، على يد الشاب ماريجو وهو صبي هادئ عادةً، اعترف عند استجوابه من قبل الشرطة بأنه فعل ذلك تحت تأثير النمرة التي تعيش داخل جسده. من هناك، يأخذنا الراوي في رحلة العودة إلى نشأة هذه الجريمة: إلى طفولة ماريجو، وكراهيته لوالده والارتباك أمام معاناة والدته، والعلاقات مع جيران القرية، وحتى لقائه مع أنثى النمر.

فريديريك بييروتشي وماتيو آرون

في كتاب «الفخّ الأميركي» الصادر حديثاً عن «دار هاشيت أنطوان/ نوفل»، يروي المدير السابق لشركة ألستوم للطاقة فريديريك بييروتشي والصحافي ماتيو آرون، قصة واحدة من أخطر قضايا الفساد التي هزّت الرأي العام في فرنسا. يعرض الكتاب الطرق التي اعتمدتها الإدارة الأميركية لإخضاع الشركات الأوروبية المتعدّدة الجنسيات بحجّة مكافحة الفساد، وكيف سعت إلى الهيمنة على قطاع الطاقة والاستحواذ على الشريحة الكبرى منه. يستشهد العمل بقضيّة شركة «ألستوم» الفرنسية التي أُلقيَ بييروتشي بسببها في السجن واتُّهم بالفساد، ما اضطرّه إلى التخلّي عنها وبيع أصولها لشركة «جنرال إلكتريك» الأميركية.