عبد السلام بنعبد العالي

يحوّل عبد السلام بنعبد العالي النسيان إلى عمليّة لإنتاج المعرفة في مؤلّفه الجديد «قراءات من أجل النسيان» (منشورات المتوسّط). يضع المفكّر المغربي قرّاءه أمام أسئلة كثيرة تتعلّق بعمليّة القراءة نفسها، بالعلاقة مع ما نقرأ، ويسائل ما إذا كان القارئ يمتلك القدرة على نسيان ما يقرأه. يعتمد بنعبد العالي في ذلك على مكتبات الفلاسفة والكتاب واقتباساتهم منهم بورخيس وريكور وجيل دولوز، ليمرّ على مواضيع عدّة منها تعلّم الفلسفة، وتقويض التاريخ، والعلم المفكر، والتقنية، والكتابة، والحياة، والترجمة، والبطء، والمشي، واللغة.

مارك فيشر


يحوي «رغبة ما بعد الرأسماليّة» (منشورات تكوين – ترجمة: نوال العلي) المحاضرات الأخيرة لمارك فيشر يربط في ما بينها تساؤله عن معنى ما بعد الرأسماليّة. في محاضراته، بتتبّع المنظّر البريطاني العلاقة بين الرغبة والرأسمالية بالاستعانة بمرجعيات عدّة منها فرويد وماركوزه ولوكاتش وليوتار. من بين 15 محاضرة، قدّم فيشر خمس محاضرات في جامعة «غولدسميث» البريطانية، قبل أن ينهيها مع إقدامه على إنهاء حياته سنة 2017. علماً أن هذه المحاضرات التي تُثير إشكاليات نظرية وتاريخية متعلّقة بالعصر الحالي، نقلت كما وردت داخل القاعة، بتفاصيلها الحيّة.

هوراسيو كيروغا


ضمن سلسلة «حكايات الغابة» للأطفال، أصدرت «دار خطوط وظلال»، بالشراكة مع «دار ضمّة» الجزائرية قصّة «جوارب طيور الفلامينغو» للكاتب الأوروغواياني هوراسيو كيروغا (ترجمتها عن الإسبانية نور اليقين بن حشاني). الغابة في هذه القصّة هي مسرح الأحداث والأبطال الحيوانية. استلهمها الكاتب من غابات الأرجنتين حيث قضى سنوات عدّة. في قصّته الغرائبية، تضع التماسيح قلادات الموز وتدخّن سجائر الباراغواي، فيما تدعو الببغاوات النمور لتناول الشاي، وتشرب النحلة الكسولة العسل كي لا تضطر إلى الذهاب للعمل.

حسين السكاف


«حياة.. حينانا» (دار فضاءات للنشر) هو عنوان الرواية الأحدث للناقد والروائي حسين السكّاف. يحلّل الناقد والروائي العراقي شخصيّاته الأنثوية وتركيباتها المعقّدة، خصوصاً في علاقتها مع تأثيرات المجتمع وموروثاته وصراعاته وحروبه. يقدّم السكاف في روايته أكثر من 25 شخصيّة نسائية من مختلف الأعمار والانتماءات الاجتماعيّة. يتتبع مسارات حيواتها المختلفة وتحدياتها الخاصة، على لسان البطلة حياة التي تمثّل امتداداً تاريخياً للمرأة في بلاد الرافدين، فهي تستحضر شخصيات من هذا التراث مثل عشتار وإنانا والعاشقة والإلهة.

إبراهيم السعافين


يرصد إبراهيم السعافين تحوّلات قضايا عدّة تتصل بالقصة القصيرة العربيّة في كتابه «تحوّلات الشكل في القصة القصيرة العربية» (الدار الأهلية للنشر والتوزيع). يقدّم السعافين قراءة لحركة القصة القصيرة وتحوّلاتها بالعودة إلى قصص وأقلام أجيال من كتاب القصة العرب الذين طوعوا هذا الفن وفق تحوّلات فنية واجتماعية وتاريخية. ومن خلال هذه القصص المعاصرة، يطرح السعافين إشكاليات عدّة تتصل بجنس القصة القصيرة في الأدب العربي في ضوء تحوّلات النوع والمرجع في السياقين التراثي والعالمي.

رفيق شامي


يقرّر سلمان بلدي أن يعود إلى دمشق صيف عام 2010 بعد حوالى 40 عاماً من مغادرتها. من هذا الحدث تنطلق رواية الكاتب السوري رفيق شامي «صوفيا أو بداية كلّ الحكايات» (منشورات الجمل – ترجمة: خالد الجبيلي). العلاقة الوحيدة مع بلاده، هي ذكريات البطل التي تأتيه عبر الكوابيس اليومية. تبدو هذه العودة كفخ آخر، إذ إنها توقظ مخاوف عدّة تتعلّق بالاعتقال والقتل والملاحقة من قبل المخابرات. فبطل الرواية ترك بلده بجواز سفر مزوّر، إلا أن الحنين إلى البلاد لا يمنعه من أن يسلك الطريق التي سلكها كثيرون قبله.