حين تراودني ذكريات المطرأسرج أغنية تمرّ في بالي
ألملم الملح من دمعات التّيه
المبلولة بأحلام القرى
المشتبكة بالحدس
وأحاور ليلاً عالقاً في خيط دخان
أفاوض باسمك سرداب الألم
حين تبكي بيروت الأحلام
في مدن المنفى
أراك طفلًا يعبث بالرّيح
ويحشد في الفجر بلاداً
يتقن الرّقص حدّ الموت
ويلوّح لي
من خلف زوبعة النّسيان
ليشعل في عيني الطّوفان
كم هو شجيّ موتنا بلا حداء!!
فليجبر الله قلوبنا المنكسرة قبيل الصّبح..
نحن المنسيّين فوق الأرصفة
كالأصفار..
حين تداهمنا الأحلام
ولتغفر لنا بيروت كلّ هذا الهذيان...