فيسبوكيات

  • 0
  • ض
  • ض

شيئان يتضخّمان بسرعة: الأنا الأدبيّة (والفنّيّة) العربيّة وغدّة البروستات. بيدَ أنّ الثانية أرحم لأنّها من خصائص الذكور دون الإناث، ولأنّها، أيضاً، لا تبدأ بالتضخّم إلّا في كهولتهم! فاروق مردم بك (كاتب وناشر سوري) قلت: اكتبي الرواية كأنك كونديرا. قالت: أحب كونديرا بالطبع وقرأته كله، لكني لا أذكر شيئاً بالتحديد... أتفهمينني؟ قلت: أفهمك وأفهم شعورك الذي لا علاقة له بفكرة النسيان. فتحت صفحة ويب وبحثت عن صورة ميلان كونديرا أمام مقهى دي فلور وقلت لها انظري... هكذا... انظري لتلك الالتفاتة، قوة الوقفة، حدة العينين، اليد المسنودة خلف الظهر... اكتبي هكذا، لا تخلقي راوياً عليماً، كوني أنت الراوي العليم، أنت كما تحبين أن تري نفسك، بزهوٍّ كامل وثقة لا يقربها تذبذب... ثقة خالق، وإن لم يكن يدرك بعد ماذا هو فاعل... صمتنا لحظات ثم فكرت يجب أن نحتسي الشاي الموضوع أمامنا قبل وقوع زلزال. الشيماء حامد (كاتبة مصرية) ماتت حساسيتي الأولى، مات أول قتلاي. مات الضحوك البسيط الخجول، مات حبيب لغتي، مات مجنون التفكك الزمني. مات أستاذ السرد الأول. مات من حول الذكريات إلى جسد ووطن ولعنة وشغف ولعب. مات أول من سرقت مفرداته ونهبت فضاءه. مات من قال لي يوماً: اقتلني الآن الآن أمام زوجتي وفي بيتي، فقتله شر قتلة ووضعته في عمق قلبي. وداعا إدوار الخراط. زياد خداش (كاتب فلسطيني) بعد فسبكات أحمد بيضون الممتعة، نحن في انتظار فسبكات فاروق مردم بك الذي أثبت أنه قامة فسبكية عالية في المنظوم والمنثور. الياس خوري (كاتب وروائي لبناني) بعد مذبحة المنع في معرض الكويت الشهر الماضي، الرقابة في معرض الدوحة في قطر تمنع مئات العناوين من الدخول إلى المعرض. وبشكل عشوائي. هل سيهبّ نجوم الليبراليّة العرب للدفاع عن حريّة التعبير والرأي والثقافة التنويريّة؟ سنان أنطون (كاتب عراقي) أغلب العرب الذين رأيتهم في مهرجان قرطاج السينمائي كانوا في البار يحكون عن البرد أو يتندرون أو ينتظرون التلفزيون والاذاعة بينما الافارقة والفرنسيون خاصة يحضرون غداء الصحافة والندوات حول السينما وحقوق الانسان والسينما والعنف... التمويلات المشتركة... الكتابات السينمائية والتقنيات الجديدة... طرق النقد السينمائي... كيفية دعم وإكمال الافلام من المنظمات الاممية. بثينة الزغلامي (كاتبة تونسية)

0 تعليق

التعليقات