ترجمة: بثينة الزغلامي

* يوم مماتي

في مدينة ما، ترابسيتي أو أوديني
على امتداد ممر أشجار الليمون
في فصل الربيع
عندما تغير الاوراق ألوانها
سأسقط ميتا
وسأغمض عينيّ
تاركاً للسماء عظمتها
تحت أشجار الليمون التي دفّأتها الخضرة
سأهوي في سواد موتي
الذي سيبعثر الأشجار والشمس
والأولاد الوسيمون اليافعون
الذين يجرون في هذا الضوء الذي فقدته
محتشدين في المدارس
وخصلات شعرهم فوق الجبين
سأكون ما زلت شاباً
بقميص فاتح اللون
وشعر ليّنه المطر
فوق الغبارالمرير
ساكون ساخناً
أجري فوق الاسفلت الدافئ
سيضع طفل يده على بطني الكريستالية.

* معجزة

أجرؤ أن أرفع بصري
فوق رؤوس الأشجار الجافة
نحو الربّ اللامرئي
ولكنّ نوره ما فتئ
يتلألأ بعظمة
من بين كل الاشياء التي أعرفها
واحدة تحضر في قلبي:
أنا فتيّ، أنا على قيد الحياة، أنا مهجور
أحرقت الرغبة جسدي
لبرهة أتوقف فوق عشب الحياة
بين الأشجار العارية
أمشي بعدها
أتقدم نحو السحب
وأعيش مع عمري الفتيّ.

* نص آخر

أستيقظ بحدقات من نار
وطفولتي الشاحبة تحت ذقنٍ
نَمَتْ أثناء النوم
تحت جلدي الهزيل
يترقق مع الضوء الذائب في عيني المصهودتين
هكذا أنتهي في الحريق المدلهمّ
لشبابي الذي أضاع طريق الأبدية
ومن غير المجدي إن فكرت أن أكون غير ما أنا عليه
أن أضع للفوضى حدوداً
مما يحبطني أكثر
بوجهي الجاف ذي السحنة الطفولية
نحو نظام هادئ ومجنون.

* من أشعار الشباب

أنظر إلى شمس
فصول الصيف الميتة
أنظر إلى المطر
الأوراق. الصراصير
انظر الى جسدي
مذ أن كنت طفلاً
إلى أيام الآحاد الحزينة
والى حياتي المفقودة
اليوم يُضفي عليك لباس الحيرة والحبّ
إنه يوم الأحد
وإن كان الغد ستموت.