إذا أضعت يوماً جدوى الجماللأي علةٍ فيك أو سبب،
فانظر عبر أي نافذة تختارها
إلى الأرض والجبال والنجوم والسماء
واسرح بقلبك وعقلك عبرها
حيث امتدت منذ الأزل
عبر وِسْعِ هذا المدى
وستبقى تمتد فيه إلى الأبد
أسئلةٌ لا حصر لها
تتجمع في بحثها
عن أجمل شكل للسؤال
الذي ارتدته يوماً
وظلَّ أبداً لا يليق بها؟!

- من قال إنه علينا أن نختار
بين ما نتداوله لها من الأجوبة؟
هل لنندم؟
أو لنعاود اجتهاد بحثنا عن غيرها!
هل كل من نظر لا يسعى إلا لأول ما يرى؟
كيف سيتملّانا إذن سؤال الأسئلة؟
وهل من أجوبة لم تزده يوماً بتعددها؟
وهل كل من جاع أو عطش
ونهل من خبز المدى
إلا ويهرب دائماً
مما تفترضه الأجوبة المتداولة؟
وهل عاد أحدٌ منا يوماً سالماً بواحده
ليجد فيها بعضاً من قوت معرفة
تقول لنا إنه شِبِع منها!
أو اقتنع أو ارتوى؟

* مهداة إلى روحَي عاصي ومنصور وإلى سرّ بقيتهما في السيدة فيروز وورثة التركة الرحبانية المقدسة!