نديم غورسيل: الحياة الثانية للنبي

  • 0
  • ض
  • ض
نديم غورسيل: الحياة الثانية للنبي
نديم غورسيل (نيهال غوندوز)

هذه المرة، تصدى الباحث والروائي التركي نديم غورسيل (1951) لجردة شاملة في تاريخ الأدب الكوني. تحت عنوان «الحياة الثانية لمحمد: النبي في الأدب» (المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا)، تعقّب الأكاديمي المقيم في فرنسا، صورة الرسول في الأدب الغربي ضمن دراسة طويلة النفس ابتدأت من القرون الوسطى وصولاً إلى الزمن المعاصر. فالتعرف إلى النبي عن طريق الأدب، كفيل بإضاءة أفق أظلمته العصبيات في هذه الأزمنة الصعبة. وإذا كان رسول الإسلام قد عاش حياةً واحدة، فإنّ المتون الأدبية المتعددة قد منحته أكثر من ثوب وأكثر من وجه. هكذا، يلاحق غورسيل آثار النبي في مرآة النصوص الاوروبية على امتداد 13 قرناً. في القرون الوسطى مثلاً، ومع عز التمدد الإسلامي، كان الأدب الأوروبي مُتْرَعاً بوصف الطقوس الإسلامية على شكل كاريكاتورات مؤبلِسة. لكن مع حلول عصر الأنوار، وخصوصاً بمجيء فولتير وغوته، بدأ الاشتغال بجدية واهتمام لا عداء فيه على الشخصية التاريخية. ومع الرومانسيين، أوغو ولامارتين، بدأ التحول الحقيقي وصارت للنبي صورة إيجابية في الغرب، بل صار يُوصف بالشخصية الْأَخَّاذة في متون كثيرة. وبحلول القرن العشرين، تعامل الكُتَّاب بحرية كاملة مع الرسول كمادة تاريخية تصلح لبناء شخصية روائية، مع إدريس الشرايبي، وآسيا جبار، وسليم باشي...

0 تعليق

التعليقات