غابَ اللّيلُ بِغابةِ اللُّهاثِواِنطفأ عن وجهِي النُّعاسُ.
■ ■ ■
أجِدُّ لِأفنَى فِيكِ
فأجِدُنِي بِكِ أكبرُ من فنائِي.
■ ■ ■
«إِيْزِيسْ» (حِبْرٌ على ورق) للتشكيلي السوداني سيف الدين لَعُوتَةْ

لا ترتطِمُ بِنهرِي إن أنتَ شَطُّ.
■ ■ ■
يجِيءُ اللّيلُ
كُلّمَا جاءَ جِهتِي
وفي جيبِهِ طَيفُكِ.
■ ■ ■
هتفتُ لِظِلِّي
فذابَ من فورِهِ بِشارِعٍ غرِيبٍ.
■ ■ ■
فإن فكّرتُ بِكِ
كتبنِي الصّمتُ مُوسِيقَى
وصفّقَ بِرقصتِهِ.
■ ■ ■
أبغضُ ما تُجالِسَ: وِحدتَكَ.
■ ■ ■
في صباحٍ سيأتِي
أدعكُ قلبِي بِالهواءِ وأنشرُهُ بِمتناولِ يدُكِ.
■ ■ ■
المرايا تبقَى مرايا
حتى مع حذقِكَ إِخفاءَ العِشقِ بِعينِيكَ
■ ■ ■
أكرّرُ اسمَهَا لِمِرآةِ البيتِ
لِتهِلَّ عليّ من بينِها
■ ■ ■
اِختبأتُ من النُّعاسِ في الكلامِ
فزعزعَهُ بِالشّجنِ
■ ■ ■
أُجهِزَ عليّ أيُّها اللَّيلُ
فإِنّي صُرّةُ ضوءٍ مُطفأة..
■ ■ ■
أنزعُ ملامِحِي لأكُونَ مِرآتُكِ.
■ ■ ■
هذه ليست جُرأة
أن أُوزِّعَ حُبّكِ على الكلِماتِ.
■ ■ ■
تعرّفتُ على غمامةٍ
فتكوّرتُ كأرضٍ.
■ ■ ■
في حلقِي اِمرأةٌ
هي التي اِبتلعتنِي.
■ ■ ■
كُلُّ آتٍ جِهةَ اليسارِ
ظننتَهُ أنتِ.
■ ■ ■
كُلُّ الذين يقفِزُونَ من نوافِذِ الذّاكِرةِ
أُعيدُهُمْ من البابِ الخلفِيِّ لِلقلبِ
■ ■ ■
دلِّلْ زُهورَكَ يا ولدي
فإنها نوافِذُكَ إليكَ.
* جدة/ السودان