قبل أكثر من شهر، كانت الفكرة، في البداية، هي الجدران، انطلاقاً من الحديث عن جدارٍ معيب، كان يمكن أن يُشيّد حول مخيّم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين. انطفأ الحديث عن الجدار فجأة. تبيّن أنه ليس جداراً كما جرى الحديث عنه، رغم وجود أصوات ناشزة تحمست للفكرة التي ــ لحسن الحظ ـــ سُحِبت من التداول. بعد الصدمة، انتبهنا، إلى أنّ بيروت نفسها، مدججة بالجدران وبالحواف وبالعوائق... وأن أهلها، بالكاد يتنفسون. تدريجاً، يُطردون إلى أطرافها. تدريجاً، تتحول بيروت نفسها إلى جدار