* تيــــه

خطىً تتسمّرُ
في نظرٍ مستعجلٍ
من سيارةٍ مسرعة
ابتلعَ الطريقُ لسانه
فترجّلتُ
سأمشي
أواجه الكائناتِ المختنقة بألسنتها
بنفسي
أصفعُ الظهور
لتمتنع عن الابتعاد
بنجومٍ متراكمةٍ على رأسي أغضّ النظر
أبتدعُ سيراً هو موجةٌ أخيرة لا يستردها البحر
الزمانٌ جاثمٌ على رقبتي
لا يمسح زبده رسامو هذه اللوحات
ها قد ساح على ثيابي
عقاربُ أيامه تلدغُ كل شيء
أنفضُ العقارب وأمشي
وحيدة كالعادة في كل الطرقات
عاجزة عن التلويح
ممحوّةً
مستدرجة علاماتٍ لا تدلّ
وأتيه
لابد من أن أتيـــــــه!.

* هكذا...


هكذا تلاطمت الكلمات
أسهمٌ ناريةٌ انفجرتْ
ورمى قاتلٌ اسمي بالنار..
وأنا أنظرُ هيكلي الصغير
تتقاذفهُ النيرانُ بالمناجل
وتُحَطُّ كبرياؤه بالدمّ
هكذا عصفتِ العيون
بشررِها الماحق
وأنا ألهو على سلّمي التائه
بين الآلهات
الموتُ يغلقُ عليّ الأبواب
فأكسّرُ الأبوابّ وأنجو
كلّ مرةٍ أنجو
ثم لا أجدُ الا الفرارَ حلّاً
دمي هائمٌ
وروحي تركلُ كلّ أنسٍ
وتولّي شطرَ ذئابٍ
تعوي حتى الصباح
تهطلُ وحشتي
وحدي
من عمقِ قلبي
وتقبع الطرقاتُ في الخلف
تقبعُ كلّ باب.


2016-08-26


*عودٌ مشتعل


أدخّنُ القصيدةَ
الأعوادَ والبنايات
الستائرَ والمعاطف
الروحَ الملسوعةَ بالترهات
والجسدَ المنشدّ الى تحطيم
اللسعِ بقدميه
أدخِّنُ القدمين الماكثتين
على حدودِ الكلمات
أدخّنُ الكلماتِ التي تتمطّى
غير مباليةٍ
وأدخّنُكم بابتساماتِكم اللعوب الهازئة
بأيديكم المسدودة
في بناطيل عجيزاتكم
بالتواطؤ في عيونكم
على إتمامِ ألعابِ عدمِ إصغائكم
عودٌ مشتعلٌ هذه القصيدة
لن ينطفئ!

* شاعرة عراقية