مريم شريف / 1 /
آلاف الأعوام مرّت /من أمام تلك الجبال
الجبال لا تتذكّر شيئاً عنها
ربما لهذا فقط
ظلّت واقفةً، آلاف الأعوام
في مكانها/في الفراغ.

/ 2 /
ممتنّة لبكاء الأطفال الذي لا يصل إليّ
للنزاعات التي تترك ليلي يمرّ دون أن ترتطم به
ممتنّة للحزانى الذين لا أرى في عيونهم سوى معجزة اللون
للدروب التي لا أصادف فيها تائهاً، أو وحيداً / سوى الأشجار
ممتنّة للأبواب التي يمكن غلقها
وللجدران التي لا تشِفّ.
/ 3 /
سأكلّم صوتك
ظلّ هنا حين ذهبتَ
الأشياء الصامتةُ هي صوتكَ
الأشياء المألوفة
صوتك الذي لا تخفتُ أجراسهُ
صوتك الذي لا يذهب
كالأيّام.
/ 4 /
من الموسيقى التي تحبّها
من القصائد
من رسوخ الأشياء التي تشبهك
ينبني المجهول الأكثر ألفةً من بيت
الطمأنينة
التي لن تكون لي أبداً.
/ 5 /
قاسٍ هذا الحزن
لا يتحرّك من مكانه
لا يرقّ
ليصير بكاءً.
/ 6 /
كأنّ اسمكَ بيتي
جلستُ في كلّ ركنٍ فيه
مشيتُ... غضبتُ... تدفأتُ
فتحتُ نوافذه وأغلقتها مراراً
مشيتُ أميالاً بعيداً عنه
مشيتُ أميالاً
لأعود
وأغلقَ أبوابهُ عليّ
اسمكَ
حين أنطقهُ
أعودُ إلى البيت.
* شاعرة فلسطينية