ماء لحصان... شوقي أبي شقرا

  • 0
  • ض
  • ض

منذ تجربته في مجلة "شعر" التي احتضنت أصواتاً وأساليب متعددة، فشكّلت محطة طليعية وتأسيسية في ذاكرة الشعر الحديث وبيروت الستينيات، خرجت قصيدة شوقي أبي شقرا (1935) متفرّدة ومعزولة عن التأثيرات الغربية التي تسللت إلى قصيدة النثر العربية. بعد محاولات لكتابة الشعر بالفرنسية، وقصائد عمودية وتفعيلة، انتقل إلى قصيدة النثر في ديوانه الثالث «ماء إلى حصان العائلة» (1962) الذي نال عنه جائزة مجلة "شعر". ظلت الريفية الغريزية المنجم الأساسي لقصيدته، مستمداً معجمه من القرية والجبل والأشجار والحيوانات، فصنع قصيدة نثر بمناخاته الغرائبية الشخصية ومفرداته اللبنانية. هذه التجربة المتفردة التي خرجت بدواوين "أكياس الفقراء" (1959)، و"خطوات الملك" (1960)، و"سنجاب يقع من البرج" (1971)، و"حيرتي جالسة تفاحة على الطاولة" (1983)، رافقتها تجربة في الصحافة الثقافية في "النهار" على مدى 35 عاماً، وفي الترجمة الشعرية لقصائد لوتريامون وبيار ريفيردي ورامبو وغيرهم. بعدما احتفلت بيروت العام الماضي بثمانين أحد أبرز رواد قصيدة النثر ومجلة "شعر"، ها هي "الجامعة اللبنانية الأميركية" في بيروت توجه تحية فنية شوقي أبي شقرا. عند السادسة والنصف من مساء الأربعاء 27 نيسان (أبريل)، يحتضن مسرح "أوروين هول” في حرم الجامعة (قريطم ــ بيروت) أمسية غنائية وراقصة تتضمن قراءات شعرية بالعربية والفرنسية والإنكليزية بمشاركة زوجته حلوة أبي شقرا والمسرحي اللبناني رفعت طربيه وجورجيت جبارة، وجاهدة وهبة والأكاديمي اللبناني أمين ألبرت الريحاني.

0 تعليق

التعليقات