ثمّة مساران للانهيار الحاصل: التعامل معه مباشرة في العمق، أو الهروب منه والتعامل مع النتائج. حالياً، قوى السلطة تصرّ على تجاوز الانهيار والتعامل مع نتائج خلقتها هي. كأنّ الانهيار ليس حاصلاً. كأنّ التداعيات التي نعيشها جاءت بالصدفة. حديث قوى السلطة، بأدواتها المباشرة أو أدواتها «المقنّعة»، يتركّز على إشكالية الاستمرار بالدعم أو ترشيده في مقابل مدى كفاية موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية باعتبارها أموالاً للمودعين.