توقع وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، اليوم، أن يبدأ العراق وشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية مشروع تأخر كثيراً تبلغ كلفته 27 مليار دولار في غضون الأسبوعين المقبلين.
وصرح عبد الغني، في مؤتمر صحافي ببغداد، أنه يتوقع أن يجري في غضون الأسبوعين المقبلين توقيع اتفاقيات خماسية الأطراف متعلقة بالصفقة، مما يمهد الطريق أمام بدء التنفيذ.

وستبني «توتال إنرجيز»، بموجب الصفقة التي وُقّعت في 2021، أربعة مشروعات نفط وغاز وطاقة متجددة باستثمار مبدئي حجمه عشرة مليارات دولار في جنوب العراق على مدى 25 عاماً، لكنه تأجل وسط نزاعات بين الساسة العراقيين على الشروط.

والشهر الماضي، قال الحكومة العراقية إنها وافقت على الاستحواذ على حصة صغيرة نسبتها 30% في المشروع، في إحياء للصفقة التي تأمل بغداد في أن تعيد جذب الاستثمارات الأجنبية للعراق.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«توتال إنرجيز» باتريك بويان، الأسبوع الماضي، إنّ الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن حصة العراق في المشروع.

وقال بويان في مكالمة مع المساهمين، استعرض خلالها نتائج الشركة في الربع الأول «أعتقد أنه ترتيب جيد بإنهائنا جميع الأعمال الورقية»، مشيراً إلى أن حكومة العراق أقرّت «العقد بأكمله، بلا أيّ تعديل على الإطلاق (...) لذا كان ذلك بالنسبة لي خبراً أكثر من سار».

تسوية للخلاف مع كردستان

وفي السياق، أعرب عبد الغني عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريباً يتيح استئناف تصدير الخام إلى تركيا من إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، بعد انقطاعه لأكثر من شهر بسبب خلاف قانوني قديم.

وقال وزير النفط العراقي خلال حديثة في «منتدى العراق» إنه «بالنسبة للاتفاق مع الإقليم (...) إن شاء الله خلال أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير سنتوصل لاتفاق نهائي بخصوص استئناف تصدير النفط الخام»، مؤكداً أنّ «المؤشرات إيجابية».

كما أشار عبد الغني خصوصاً إلى «الفحوصات التي أجراها الجانب التركي للأنابيب» لتلافي التسربات النفطية المحتملة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في شباط.

وأصدرت هيئة التحكيم لدى غرفة التجارة الدولية في باريس هذا العام، قرارها لصالح بغداد على خلفية استيراد أنقرة النفط لفترة طويلة من إقليم كردستان بدون موافقة السلطات العراقية، وألزمت تركيا بدفع تعويضات للدولة العراقية.

وفي بداية نيسان، أبرمت بغداد وسلطات الإقليم اتفاقاً «موقتاً» لتسوية بعض النقاط الخلافية، ووضع آلية تصدير تشرف عليها الحكومة الاتحادية.