
وتُعدّ هذه القمّة الثالثة من نوعها؛ إذ عُقدت الأولى في العاصمة المصرية القاهرة في آذار/ مارس من العام الماضي، وتبعتها أخرى في مدينة نيويورك الأميركية في أيلول/ سبتمبر من العام ذاته. وعليه، يمكن القول إن الكاظمي يستكمل حراك سلفه عادل عبد المهدي في هذا الإطار، علماً بأنه كان له دور بعيد عن الأضواء في عهد عبد المهدي، ترك بصمته في التقارب بين البلدان الثلاثة. وأشار الكاظمي، قبيل انطلاق القمة، إلى أن «الزيارة تتضمّن استكمال الحوار العراقي - الأردني - المصري، والذي بدأ في القاهرة في زمن الحكومة السابقة»، واصفاً إيّاها بـ«المُهمّة لتطوير العلاقات الثلاثية، في ما يخص المجال الاقتصادي، وكذلك في ما يتعلّق بالتطورات في المنطقة».
تربط مصادر سياسية بين زيارة الكاظمي لواشنطن وموعد القمة
ووفق المعلومات، فإن القمّة ستركّز على «تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين العراق والأردن ومصر، إضافةً إلى بحث القضايا الإقليمية»، في وقت يشير فيه بعض المصادر السياسية المتابعة إلى أن الهدف من تفعيل هذا اللقاء هو محاولة القادة الثلاثة إظهار نوع من «التمايز» عن دول المنطقة، وتحديداً على مستوى العلاقات مع طهران من جهة والرياض وواشنطن من جهة أخرى، و»صياغة خطاب عربي جديد ضدّ السياسات التركية في المنطقة»، فضلاً عن الهدف الاقتصادي الذي لم يتبلور بعد بشكل كامل، علماً بأن الكاظمي يرغب في تفعيل السوق الاقتصادي مع الأردن ومصر.
إضافةً إلى ما سبق، تربط المصادر بين زيارة الكاظمي الأخيرة لواشنطن، وموعد القمّة الذي «حُدّد فجأة»، موضحةً في حديثها إلى «الأخبار» أنه «ربما تكون هناك رغبة أميركية في تظهير اصطفاف جديد في المنطقة، أكثر مرونة من معسكر الرياض - أبو ظبي، بهدف إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع طهران». لكن مصادر الكاظمي ترفض الحديث المتقدّم، لافتة إلى أن هدف الزيارة الأول اقتصادي - تجاري، بما «يعود بالمنفعة على دول المنطقة وشعوبها، خصوصاً أن انهيار أسعار النفط يفرض إيجاد آليات جديدة تحول دون إيقاع المزيد من الخسائر في الميزان التجاري العراقي».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا