أعلنت «خلية الإعلام الأمني» العراقي، أمس، تعرّض «معسكر الشهداء» في منطقة آمرلي (شمال شرق محافظة صلاح الدين) لقصف بـ«رمّانة (قنبلة) ألقتها طائرة مسيّرة مجهولة، ما أدى إلى جرح اثنين». وأوضحت «الخلية»، في بيان، أن المعسكر تابع لـ«اللواء 16» في «الحشد الشعبي»، وقد تعرّض لهجومين فجر الجمعة، الأول في تمام الساعة 1:50، والثاني في تمام الساعة 2:20.بدورها، ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن الهجوم أسفر عن مقتل مقاتل عراقي وجرح إيرانيين اثنين، في وقت لم تعلّق فيه طهران على ذلك. من جهته، سارع «البنتاغون» إلى نفي أيّ علاقة له بالقصف، قائلاً في بيان إن «القوات الأميركية غير متورطة في هذا الحادث»، مضيفاً إن الإدارة الأميركية تمتلك معلومات في شأن «هجوم محتمل على وحدة تابعة للحشد... لكن ليس لدينا أي معلومات أخرى حول هذا الموضوع».
أمر عبد المهدي أمر بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق


أما رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، فقد أمر بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، مؤلفة من «قيادة العمليات المشتركة»، وممثلين عن «قيادة القوة الجوية»، و«قيادة الدفاع الجوي»، و«هيئة الحشد الشعبي»، لتبيان حقيقة ما جرى، في ظل مخاوف السلطات العراقية من أن تكون الحادثة ترجمة لحالة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على أراضيها.
مصادر حكومية مطلعة أوضحت أن الطائرة أسقطت بعد الضربة الثانية، مبيّنة أن الهدف في الضربة الأولى كان سيارة، أما في الثانية فكان مقرّاً للمستشارين الإيرانيين. ولفتت، في حديثها إلى «الأخبار»، إلى أن «العمل جار على تحديد نوع الطائرة»، مرجّحة أن يكون تنظيم «داعش» هو المنفّذ، أو جهة أخرى يجري العمل على تحديدها، «لأن الموضوع في طور التحقيق، وقد يصدر بيان بهذا الشأن».