أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، أن بلاده ستفتتح مجدّداً قنصليتَيها في محافظة البصرة ومدينة الموصل، بعدما تم إغلاقهما لـ«دواعٍ أمنية». وقال أوغلو، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس العراقي برهم صالح في العاصمة بغداد، إن «تركيا ستواصل مكافحة الإرهاب في إطار القانون الدولي، وستلاحق الإرهابيين أينما وُجدوا»، مضيفاً أن «مكافحة بلاده للإرهاب لا تخلّ بوحدة الأراضي العراقية، ولا تُعدّ هجوماً عليها»، علماً أن بلاده ترفض إلى الآن سحب قواتها المنتشرة في معسكر بعشيقة شرق الموصل. وأشار أوغلو، الذي زار أمس بغداد والنجف وحلّ ضيفاً على عدد من القيادات، إلى أنه بحث مع المسؤولين العراقيين قضايا عدة تتعلق بإعادة إعمار العراق، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار، لافتاً إلى أن «تركيا تعهّدت بتقديم 5 مليارات دولار في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق». يُذكر أن رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، أعلن، أول من أمس، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وافق على زيادة ضخّ المياه من سدّ في جنوب شرقي تركيا إلى العراق، الذي يواجه أزمة مائية.