كلّما اقترب الاستحقاق الانتخابي (12 أيّار المقبل)، ارتفعت حدّة المنافسة حتى وصلت حدوداً «قاسية»، بوصف عددٍ من المراقبين والساسة، الذين أجمعوا ــ في أكثر من حديثٍ مع «الأخبار»، على أن الانتخابات المقبلة «هي أكثر الانتخابات وساخةً»، بعد انتهاك بعض «الجيوش الإلكترونية» خصوصيات عددٍ من المرشحين، واستغلالها في إطار «تسقيطهم انتخابياً».وأعلن «إئتلاف النصر» برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، عن استبعاد «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» المرشحة انتصار أحمد، من خوض الانتخابات النيابية المقبلة. وقال المتحدث باسم «الإئتلاف» حسين العادلي، إن «هناك مواصفات وشروطاً لكل مرشح للانتخابات، وبناءً على ذلك قررت المفوضية استبعاد المرشحة من خوض السباق الانتخابي»، مضيفاً أن «إئتلاف النصر وافق أيضاً على هذا القرار».
بدورها، أوضحت «المفوضية» ما تم تداوله حول ضغوطات يمارسها العبادي من أجل إبعاد بعض المرشحين، إذ أكّد الناطق الرسمي باسمها كريم التميمي، أن «ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن وجود ضغوطات من قبل رئيس الوزراء لا صحّة له»، مضيفاً أن «المفوضية استخدمت الطرق القانونية، ووفق القانون، بخصوص المرشحين ومشاركتهم في الانتخابات، مطبّقةً بذلك جميع الإجراءات التي وردت في قانون الانتخابات والأنظمة الخاصّة بها».
وبعيداً من الانتخابات، واصل وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، زيارته إلى العاصمة بغداد، حيث ألتقى أمس مستشار «الأمن الوطني» ورئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، حيث أكّد رفض بلاده «العمليات العسكرية التركية شمال العراق»، مشدّداً على أن «بلاده تواصل دعمها للعراق حتى اقتلاع جذور تنظيم داعش». وأضاف أننا نرفض «أن يتحول العراق إلى مكان لتسوية الحسابات بين دول المنطقة»، معتبراً التعاون الثنائي بين البلدين في إطار مكافحة الإرهاب «أنموذجاً جيداً جدّاً للتعاون الثنائي، ويمكن أن تستفيد منه سائر الدول». وفي زيارته إلى وزير الداخلية قاسم الأعرجي، أشار حاتمي إلى أن «إعادة إعمار العراق تعتبر أولويةً لبلاده بعد دحر داعش»، مشيراً إلى أن العراق سيشهد «أياماً باهرة بعد القضاء على الإرهاب».
وفي سياقٍ منفصل، أكّد «الحشد العشائري» في محافظة الأنبار، أن «صحراء المحافظة ما زالت غير مؤمنة، وتشكّل تهديداً أمنياً على المحافظة». وقال القيادي في «الحشد» قطري العبيدي، في تصريحٍ صحافي إن «صحراء الأنبار تحتاج إلى عمليات واسعة لتعقب خلايا داعش وتطهيرها»، موضحاً أن هذه الصحراء «ما زالت غير مؤمنة في شكل جيّد، أو مسيطر عليها في شكلٍ كامل». وأضاف أن «عدم تطهير صحراء الأنبار في شكل جيد، يشكل خطراً أمنيّاً حقيقيّاً على أمن الانبار واستقرارها، والعراق بصورة عامة».