كان الترحيب حاراً بالزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ إيل، في روسيا؛ إذ استقبل بحفاوة فور وصوله، أمس، إلى منطقة أمور الروسية، حيث تفقد محطة لتوليد الكهرباء من المياه، قبل إجراء محادثات متوقعة غداً مع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف.وأصدر الكرملين بياناً مقتضباً أكد فيه وصول الزعيم الكوري، وقال إن الزيارة ستشهد لقاءً بين كيم ومدفيديف، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. لكن مسؤولاً روسيا طالب عدم الكشف عن اسمه قال إن اللقاء بين الزعيمين سيجري في منتصف الأسبوع. ومن المتوقع أن يُعقد اللقاء في مدينة أولان أودي شرقي سيبيريا قرب بحيرة بايكال في منطقة بورياتيا البوذية في الاتحاد الروسي.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» نقلاً عن مصادر مطلعة في موسكو أن الاجتماع مع مدفيديف سيعقد يوم غد الثلاثاء في أولان أودي قرب بحيرة بايكال. وقالت إن كيم سيزور سداً في أوسوريسك قرب فلاديفوستوك والحدود مع كوريا الشمالية. وأكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية في برقية مقتضبة أن الزيارة غير رسمية. ولا يتوقع أن يعقد كيم لقاءً مع رئيس الوزراء الروسي فلايمير بوتين، بحسب ما أكد المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف.
وبدأ كيم أول من أمس زيارة محاطة بالسرية لمدّة أسبوع للشرق الأقصى الروسي وسيبيريا، وهي رحلة تاريخية للزعيم الكوري الشمالي الذي نادراً ما يسافر أو يظهر للعلن. ووصل القطار المصفح للزعيم الكوري الشمالي إلى محطة بوريا الصغيرة في منطقة أمور، وهناك كان في استقباله نسوة روسيات يرتدين الملابس التقليدية الحمراء قدّمن الخبز والملح له في علامة على الترحاب. وقبل كيم الخبز من النسوة برفقة مبعوث الرئاسة الروسية عن المنطقة فيكتور إيشاييف وحشد من المسؤولين المحليين.
ويرافق الزعيم الشمالي في جولته حشد من المسؤولين العسكريين، بينهم وزير الدفاع كيم يونغ تشون ونائب رئيس الوزراء كانغ سوك جو وجانغ سونغ تاك، وهو صهر الزعيم ونائب رئيس اللجنة الدفاعية الوطنية المتنفذة. وغاب عن لائحة الحضور نجل الزعيم الكوري ووريثه المتوقع، جونغ أون، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية.
وبعد استقباله، استقل كيم سيارة مرسيدس مصفحة نقلها معه على متن القطار الذي أقله، حيث ذهب لزيارة محطة قريبة لتوليد الكهرباء من المياه. وكان قطار كيم، المعروف بخوفه من السفر جواً خشية على حياته، قد عبر نهر تومانغان ليدخل الأراضي الروسية. وقد أمرت السلطات الروسية السكان المحليين في العديد من الأبنية السكنية قرب محطة القطار بعدم الإطلال من نوافذهم، محذرة إياهم من التقاط الصور لقطار كيم.
(أ ف ب)