عادت الحرارة الى خط التواصل بين طهران وموسكو في الموضوع النووي، ولا سيما مع اقتراب العمل في محطة بوشهر الكهروذرية في جنوب إيران. وفي هذا الإطار أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي سيتوجه قريباً الى موسكو تلبية لدعوة نظيره الروسي، سيرغي لافروف. وقال مهمانبرست، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، رداً على سؤال عن الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الروسي إلى نظيره الإيراني لزيارة موسكو، «دعوة لافروف (لصالحي) تأتي استمراراً للمشاورات الجارية بين إيران وروسيا». وأوضح أن صالحي ولافروف سيتناولان خلال هذه الزياره مستجدات الوضع في المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الإيرانية الروسية، والاقتراح الروسي الأخير بشأن نشاطات إيران النووية السلمية.
وأشار الى الزيارة التي قام بها أخيراً مبعوث خاص لوزير الخارجية الروسي الى ايران، قائلاً «في تلك المحادثات جرى الاتفاق على مواصلة المشاورات، فيما مثّلت التطورات الإقليمية والاقتراح الروسي الأخير بعض نقاط الحوار».
ونوه مهمانبرست باقتراح وزير الخارجية الروسي المسمى «خطوة خطوة»، وقال «ايران ترحب بجهود روسيا التي تعمل برؤية إيجابية لاعتماد حل دبلوماسي بدل الحلول الخطأ التي تعتمدها بعض الدول الغربية، لكننا قمنا بخطوات كبيرة في السابق لبناء الثقة، ونعتقد أن بناء الثقة تحرّك ينبغي أن يجري من الجانبين». وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن مراحل تدشين محطة بوشهر النووية في جنوب البلاد، التي تبنيها شركة روسية، قد اكتملت تقريباً، معرباً عن أمله بافتتاح المحطة رسمياً في أواخر شهر رمضان (آب المقبل).
وقال مهمانبرست إن إيران بدأت بربط تجريبي لهذه المحطه بالشبكه العامة للكهرباء في البلاد، وحالياً تجري مشاورات بين المسؤولين في إيران وروسيا لتحديد موعد مناسب لافتتاح هذه المحطه رسمياً.
ورداً على سؤال آخر عن تحركات حزب الحياة الحرة الكردي المعارض في ايران «بيجاك» في المناطق الحدودية الإيرانية المحاذية للعراق، رأى مهمانبرست أن إيران لا تسمح مطلقاً بانعدام الأمن وزعزعة الاستقرار على حدودها. ودعا المسؤولين المعنيين في هذه القضية الى العمل على إخراج هذه «الزمرة الإرهابية» من المنطقة وإجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين في هذا الشأن. وأضاف «نجري حالياً مشاورات مع المسؤولين الألمان، وقد طلبنا منهم اعتقال زعيم زمرة بيجاك الإرهابية الموجود في ألمانيا، ومحاكمته وتسليمه الى
ايران».
(مهر، إرنا)