أفاد موقع إلكتروني مقرب من السلطات الايرانية امس، بأن ايران اسقطت طائرة تجسس أميركية بلا طيار فوق موقع فوردو النووي، وذلك بعد يوم واحد على تأكيد طهران انها تركب جيلاً جديداً متطوراً من اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. ونقل نادي الصحافيين الشبان، ذو الصلة بالتلفزيون الرسمي الايراني، عن النائب البرلماني علي أقازادة دافساري، قوله «أسقطت وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري طائرة تجسس أميركية بلا طيار كانت تحلق فوق مدينة قم بالقرب من موقع فوردو لتخصيب اليوارنيوم». وأضاف، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل «الطائرة كانت تحاول جمع معلومات عن مكان الموقع»، الا انّه لم يذكر متى حدث هذا الأمر. وأعلنت ايران عن موقع فوردو المقام تحت الارض في حضن الجبل قرب مدينة قم بعدما رصدته أجهزة استخبارات غربية عام 2009 .يذكر أن ايران كانت قد أعلنت في كانون الثاني الماضي انها اسقطت طائرتي استطلاع غربيتين بلا طيارين في مياه الخليج.
ونفت وزارة الدفاع الاميركية ذلك التقرير في حينه، الا انها أقرت بأن بعض طائرات التجسس تحطمت من قبل بسبب مشاكل فنية. ويأتي هذا الحدث في وقت لم تعد تستبعد فيه الولايات المتحدة واسرائيل التحرك العسكري ضد ايران اذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع النووي بين طهران والغرب.
في غضون ذلك، قال، امس، رئيس مجلس الشورى الايراني، علي لاريجاني، إن اسرائيل مصابة بـ«وهم الخوف». وقال، امام مجلس الشورى معلقاً على الاجراءات الاسرائيلية ضد قوافل المساعدات الانسانية لأهالي غزة «ان هذا الكيان مصاب بداء وهم الخوف» إذ إن «منع دخول السفن الى القطاع، يُعدّ وصمة عار في جبين هذا الكيان الارهابي». وأعرب كذلك عن أسفه لأن الولايات المتحدة الأميركية والدول الاوروبية «تساعد الكيان الصهيوني لمنع توجه القوافل الانسانية الى غزة».
وتابع لاريجاني «هذا يدل على مدى التخبط السياسي الذي تنتهجه الدول الغربية، حيث إنّ التطورات التي طرأت في المنطقة اثارت خوف وذعر اميركا والدول الغربية».
وقال «ان الحكام العرب الموالين للولايات المتحدة اصبحوا يتساقطون تحت وطأة الثورات الشعبية، والمشهد السياسي في الشرق الاوسط بات يتغير لصالح الشعب الفلسطيني حيث إنّ الصحوة الاسلامية اضحت تجتاز كل المنطقة».
(رويترز، يو بي آي)