شكّك رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلوسكوني، في رواية مقتل النجل الأصغر للقذافي وأحفاده الثلاثة، في وقت لا تزال فيه السلطات في ليبيا تبحث عن مخرج للوضع في البلاد. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أن نائب وزير الخارجية الليبي، خالد كعيم «اعترف للمرة الأولى بأن جميع الخيارات السياسية مطروحة على طاولة المفاوضات المقبلة بشأن مستقبل البلاد». ونسبت إلى كعيم قوله «إن العقيد القذافي لا يفكّر باستراتيجية خروج مبكرة، كما أن هذه المسألة لن تكون خاضعة للمفاوضات مع الغرب ومنظمة حلف شمالي الأطلسي، وسيقرّها الشعب الليبي». ونفى أن تكون زيارة الوسطاء الأفارقة برئاسة رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، إلى طرابلس الأسبوع المقبل، تهدف إلى مناقشة وضع استراتيجية خروج للقذافي. بدورها، كشفت صحيفة الـ«أندبندنت» البريطانية، أن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، بعث برسالة إلى عدد من رؤساء الحكومات الأجنبية، يقترح فيها عليهم وقفاً لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وإجراء محادثات غير مشروطة مع المعارضة، وإصدار عفو لكلا الجانبين وصياغة دستور جديد. وأضافت إن رسالة المحمودي، على غير العادة، «لم تذكر أيّ دور للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في مستقبل البلاد، بعدما كانت بلاغات النظام السابق تصرّ على أنه سيقاتل للبقاء في منصبه». في هذه الأثناء، قالت إسبانيا وهي أحد أعضاء الأطلسي المشاركين في عمليات في ليبيا إنها تلقت اقتراحاً من رئيس الوزراء الليبي بوقف إطلاق النار فوراً.
من جهته، قال السفير الروسي لدى فرنسا، ألكسندر أورلوف، إن «روسيا لا تريد أن يبقى القذافي في السلطة. لقد ارتكب جرائم ويجب أن يتحمل المسؤولية عنها».
وذكر أورلوف أن روسيا مستعدة للتوسط في الصراع بين الحكومة والمعارضة في ليبيا، لكن ذلك يحتاج إلى وقف إطلاق النار.
في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، في بيان أنه «تقرر إيفاد السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية السابق، مبعوثاً خاصاً للحكومة المصرية الى بنغازي».
من جهة أخرى، قدم نواب أميركيون في الكونغرس مشاريع قوانين تطعن في صلاحية الرئيس باراك أوباما، في مواصلة العمليات العسكرية في ليبيا، بعدما جرى الجمعة تجاوز مهلة الـ 60 يوماً من دون إجازة برلمانية.
من ناحية ثانية، شكّك رئيس الحكومة الإيطالية، سيلفيو برلوسكوني، بأن يكون أصغر أبناء القذافي، سيف العرب، قد قُتل مع ثلاثة من أحفاد القذافي في 30 من الشهر الماضي. وأكد أن «التحالف غير متورط، إنها دعاية، وأصغر أبناء القذافي لم يكن في ليبيا فعلياً، وكان يعيش في دولة أخرى، وقصة أحفاده الثلاثة لا أساس لها»، مشيراً الى «أنها معلومات أجهزتنا».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)