قرّر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أول من أمس، تعيين حميد بقائي مديراً لمكتبه ونائباً له للشؤون التنفيذية، بدلاً من أسفنديار مشائي. وذكرت محطة «برس تي في» أن أحمدي نجاد أصدر مرسومين قضيا بتعيين بقائي في المنصبين. وجاء في أحد المرسومين أن بقائي عُيّن نائباً للرئيس للشؤون التنفيذية كي «يتعاون على نحو وثيق مع النائب الأول للرئيس والوزراء من أجل تسهيل عمليات صنع القرار». وسيحتفظ بقائي بمنصبه رئيساً لمنظمة السياحة والتراث الثقافي الإيراني.
ويحلّ بقائي محل أسفنديار مشائي المثير للجدل، الذي كان يتولى هذا المنصب منذ نحو عامين، والذي تربطه علاقة مصاهرة مع الرئيس أحمدي نجاد. وكان مشائي قد أطلق مواقف أثارت غضب المتشددين، حين لمّح إلى أن إيران صديقة لجميع الدول بما في ذلك إسرائيل. وطالب المتشددون عدة مرات بإقالته من منصبه.
في هذه الأثناء، احتفلت إيران بيوم «التكنولوجيا النووية» بإعلانها أنها طوّرت معدات تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وقال رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، إنه جرى تصنيع واختبار «الجيل الثاني والثالث» من أجهزة الطرد المركزي.
وأضاف أنه أُنشئ خطّا تجميع في موقع منشأة نتانز لإنتاج اليورانيوم المخصّب حتى درجة نقاء 20 في المئة، وهو أقوى بكثير من المستوى المطلوب للوقود النووي، لكنه ليس نقيّاً إلى درجة كافية للاستخدام في صنع الأسلحة النووية.
وطغى على احتفال هذا العام تأخير تشغيل أول محطة نووية لتوليد الكهرباء (بوشهر)، وهي مشروع بدأ في السبعينيات، بسبب مشكلة فنّية في قلب المفاعل. وقال وزير الخارجية علي أكبر صالحي إن قضبان الوقود التي وضعت في المفاعل في تشرين الأول الماضي ورُفعت آنذاك، يعاد الآن تحميلها بعد تنظيفها. وأضاف أن مفاعل بوشهر سيصل إلى «المرحلة الحرجة» بين الخامس والعاشر من أيار.
من جهة ثانية، أكد صالحي أن وجود مصنع لإنتاج قطع لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم في ضاحية طهران غير سرّي، خلافاً لما ذكرته مجموعة معارضة في المنفى. وقال صالحي إن «المصنع الذي ذكره المنافقون (العبارة المستخدمة للإشارة إلى مجاهدي خلق) ليس اكتشافاً جديداً». وأضاف «نصنع فيه قطعاً (لأجهزة الطرد المركزي)، لكن هذا الأمر ليس سرّاً». وأضاف «هناك مصانع عدة في إيران تنتج المعدات اللازمة لمحطة بوشهر النووية أو برامج منظمة الطاقة الذرية الإيرانية».
وكان متحدث باسم حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في واشنطن، قد أعلن أنها «اكتشفت موقعاً صناعياً سريّاً» ينتج قطعاً لأجهزة الطرد المركزي.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)