وعيّن زعيم الحركة، الملا أختر منصور، ستانكري، المقاتل السابق ضد السوفيات، في منصبه، ونائبه عبد السلام حنفي. وأكدت مصادر الحركة أن التعيين «صدر بالإجماع»، ونُشر على موقع الحركة الإلكتروني.
وأعربت مصادر الحركة عن أملها في استئناف «المفاوضات المتوقفة مع كابول منذ الصيف الماضي». وكانت المرحلة الثانية من المفاوضات قد عُلّقت إلى «أجل غير مسمى»، بعد إعلان الحركة وفاة الملا عمر، «وإخفاءها للخبر لمدة عامين».
وأُنشئ المكتب السياسي للحركة عام 2013 في قطر، لتسهيل هذا الحوار، الذي بدأت جولته الأولى في تموز من العام الجاري. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن «ستانكزاي حمل السلاح لأول مرة إبان الاجتياح السوفياتي في الثمانينيات»، ثم عين نائباً لوزير الصحة والشؤون الخارجية، أيام نظام «طالبان».
وبالتوازي مع محاولة «الحركة» ترتيب أوراقها لفتح قناة اتصال مع الحكومة، سيطر عناصرها على عدد من القرى، أمس، إثر هجومٍ على بلدة هوجا بهاء الدين، في ولاية طهار، شمالي البلاد. وأفاد المتحدث باسم مديرية أمن طهار، عبد الخليل أسير، في تصريحات للصحفيين، بأن «اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومقاتلي طالبان في البلدة عقب الهجوم، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الطرفين»، دون أن يدلي بمعلومات عن أعداد القتلى والجرحى.
وأشار أسير إلى أن «طالبان تمكنت من السيطرة على بعض القرى في البلدة»، فيما قالت «الحركة» في بيانها إن «القوات الأمنية هربت عقب الاشتباكات، وسيطرة مقاتليها على البلدة بنحو جزئي».
(الأخبار)