أقرّ مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، أمس، إجراءً يعلّق استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين، وذلك رغم دعوات الرئيس باراك أوباما إلى الهدوء وتهديده بفرض فيتو رئاسي على القرار.
وأُقر النص بمساندة الغالبية الجمهورية مدعومة بعدد من الديموقراطيين، وحصل على 289 صوتاً مقابل 137، على أن يطرح الآن على مجلس الشيوخ، وذلك بعدما أكد البيت الأبيض أن الرئيس سيستخدم الفيتو على النص، وهو يعكس موجة رفض اللاجئين السوريين التي عمّت البلاد إثر اعتداءات باريس.
أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سوف يستعمل حق النقض (الفيتو) في حال تبني الكونغرس قانوناً يحدّ من دخول اللاجئين السوريين الى الولايات المتحدة وذلك بعد اعتداءات باريس.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أنه في حال تلقى الرئيس القانون الذي قد يصوّت عليه مجلس النواب، اعتباراً من الخميس "فهو سيضع عليه الفيتو".
وأضاف إن "هناك أرواحاً في خطر، وللولايات المتحدة دور حاسم في التصدي لأزمة اللاجئين السوريين بعيون شركائنا في الشرق الأوسط وأوروبا". واعتبر بيان البيت الأبيض أن هذا القانون يُضعف من جهة أخرى ردّ "شركائنا في الشرق الأوسط وأوروبا على أزمة اللاجئين السوريين".
وينص اقتراح القانون، الذي يجب أن يقرّه أيضاً مجلس الشيوخ، على أن "يعطي مدير الشرطة الفدرالية ووزير الأمن الداخلي شخصياً إفادات عن كل لاجئ بأنه لا يشكل تهديداً أمنياً".
وفي وقت سابق من يوم أمس، صرح رئيس مجلس النواب بول ريان بأن التشريع اللازم "لتعليق" قبول اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، هو "أمر ملح" من أجل حماية الأميركيين من احتمال تسلل متشددي تنظيم "داعش". وقال ريان للصحافيين إنه تحدث إلى زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، مضيفاً إنه سيكون الإجراء الأول ضمن كثير من الإجراءات ذات الصلة التي تتناول قضايا متعلقة بالأمن والسفر.
(رويترز، أ ف ب)