أكد تنظيم «داعش»، يوم أمس، عبر مجلته الإلكترونية «دابق»، أنه أسقط بقنبلة الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء نهاية الشهر الماضي. وأشار التنظيم إلى أن اعتداءات باريس التي تبناها تؤكد عزمه على «الاستمرار في الوقوف بحزم في مواجهة تجاوزات أمم الكفر».
وقال التنظيم إنه «وجد طريقة لتحقيق اختراق أمني» في مطار شرم الشيخ، وذكر أن أعضاء التنظيم كانوا يعتزمون استهداف طائرة تابعة لإحدى الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق، لكنهم قرروا إسقاط طائرة روسية بعدما بدأت موسكو قصفها الجوي لمواقعهم في سوريا نهاية أيلول الماضي.
ونشر «داعش»، في العدد الثاني عشر من المجلة الصادرة باللغة الإنكليزية، ما قال إنه صورة للقنبلة التي تم تهريبها داخل الطائرة الروسية، وهي على شكل عبوة شراب غازي معدنية، كذلك نشر صورة جواز سفر قال إنه يعود إلى أحد ضحايا الطائرة، مشيراً إلى أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من الحصول عليه.
في غضون ذلك، (رويترز)، نقلت صحيفة «كومرسانت»، أمس، عن مصدر لم تكشف عنه، أن القنبلة التي أسقطت طائرة الركاب زرعت في قمرة الركاب لا في منطقة الأمتعة كما ذكر سابقاً. وذكرت الصحيفة عن مصدر قريب من التحقيقات قوله إن مركز الانفجار حدث، على ما يبدو، في مؤخرة القمرة قرب منطقة ذيل الطائرة، ويمكن «أن تكون وضعت أسفل مقعد للركاب مجاور للنافذة. وتشغيلها أدى إلى تدمير الإطار (للنافذة)، ما أدى إلى انخفاض الضغط في القمرة، وهو أمر له طبيعة تفجيرية».
على الصعيد السياسي، أعلن الكرملن أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اتفقا على إجراءات لتحسين أمن الطيران كخطوة نحو استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، بعدما علقت الرحلات الجوية بين البلدين جراء تحطم الطائرة. وقال الكرملن، في بيان، إن بوتين أبلغ السيسي «تكثيف روسيا عملياتها العسكرية ضد الجماعات المتطرفة في سوريا».
كذلك أكد الزعيمان ضرورة تعزيز وتوحيد جهود كل المجتمع الدولي في مكافحة التهديد الإرهابي، ونبّها إلى اهتمام البلدين في تفعيل التعاون في مجال الطاقة النووية.
(الأخبار، رويترز، أ ف ب، الأناضول)