أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن التهديد النووي الذي قد تمثله إيران على إسرائيل سيكون القضية الرئيسية لحكومته إذا أُعيد انتخابه الشهر المقبل، فيما وسّع الاتحاد الأوروبي من دائرة العقوبات على الجمهورية الإسلامية. وقال نتنياهو، في حديث مسجل للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: «أقول إن منع إيران من أن تصبح (تهديداً) نووياً سيكون الهدف الرئيسي في فترة ولايتي المقبلة إذا حظيت بثقة الناخبين».
في غضون ذلك، أدرج الاتحاد الأوروبي شخصية إيرانية و18 شركة جديدة نُشرت أسماؤها في الجريدة الرسمية أول من أمس، على لائحة العقوبات المفروضة على طهران في إطار الخلاف بشأن برنامجها النووي.
وقال الاتحاد في بيان إن شخصاً واحداً و18 شركة «متورطة في نشاطات نووية أو في تقديم دعم للحكومة الإيرانية» أُضيفت على اللائحة الطويلة للاتحاد الأوروبي، الخاضعة لتجميد ممتلكات ومنع من السفر.
وأفادت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أن الشخص المعني هو باباك زنجاني، وهو «وسيط مهم في المبادلات النفطية الإيرانية وتحويلات الأموال المتعلقة بالنفط، ويملك ويدير مجموعة سوفينت المنشأة في الإمارات العربية المتحدة».
ومن الـ 18 منظمة وشركة مستهدفة ثلاثة فروع للشركة الإيرانية الوطنية لتكرير النفط وتوزيعه، إضافة أيضاً إلى عدد من المؤسسات والشركات المتهمة بالدعم المباشر للنشاطات النووية الإيرانية، من بينها شركة إيران للألومنيوم (أورالكو) وجامعة شريف للتكنولوجيا في طهران.
وتشمل اللائحة أيضاً هيئات متهمة بتقديم دعم مالي للحكومة الإيرانية مثل فروع بنك الاستثمار الإسلامي الأول في ماليزيا وإندونيسيا.
وأعلن مجلس أوروبا في بيان، أن 105 أشخاص و490 شركة في إيران خاضعون للعقوبات.
وتستهدف هذه العقوبات خصوصاً التعامل مع المصارف الإيرانية والشحن وواردات الغاز، وتضاف إلى سلسلة من العقوبات التي أصبحت أكثر قسوة بتطبيق حظر نفطي في تموز الماضي.
في غضون ذلك، قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحكومة البريطانية، اليستير بيرت، إن «زعماء إيران يعلمون أن العقوبات لها تأثير مهم». وأضاف: «يجب ألّا يكون لديهم أدنى شك في أن المجتمع الدولي سيواصل الضغط إلى أن يُصبحوا مستعدين للتفاوض بنية حسنة، وأن يتّخذوا خطوات ملموسة ثمة حاجة إليها لإقناع المجتمع الدولي بأنهم لا يصنعون سلاحاً نووياً».
في سياق متصل، أكدت الشركة الإسبانية «ميديابرو»، التي تبث عبرها قناتا التلفزيون الإيراني «برس تي في» و«هيسبان تي في» وقف بث المحطتين من قبل المجموعة المشغلة للأقمار الاصطناعية الإسبانية «هيسباسات».
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر»، قد أكدت أن بث القناتين الإخباريتين «برس تي في» الناطقة بالإنكليزية و«هيسبان تي في» (إسبانية) توقف أول من أمس، بسبب العقوبات الأوروبية التي فرضت على رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، عزت الله ضرغامي.
من ناحية ثانية، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا) عن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، قوله إنه «في شهر تير (من 21 حزيران إلى 21 تموز) مرت صناعة النفط بظروف صعبة. كان نقل النفط إحدى المشاكل».
وأضاف: «إثر فرض تلك العقوبات، مررنا بظروف صعبة لشهرين. وبفضل التخطيط عبرنا تقريباً تلك الهاوية. مشكلة ناقلات النفط حُلّت واليوم نستطيع تصدير كل نفطنا الخام».
وأوضح قاسمي، أن من بين الحلول التي لجأت إليها إيران للالتفاف حول حظر التأمين الأوروبي توفير تغطية دولية من طريق شركات إيرانية مثل «كيش» للحماية والتعويض البحري. وقال: «اليوم لا نؤمن على سفننا فحسب، بل نؤمن على سفن دول أخرى أيضاً».
(أ ف ب، رويترز، إرنا)