دعا الحرس الثوري الايراني الولايات المتحدة، أمس، الى «إعادة تعداد طائراتها من دون طيار»، بعدما نفت واشنطن فقدانها طائرة على أثر إعلان طهران الاستيلاء عليها أثناء مهمة مراقبة قرب السواحل الإيرانية في الخليج. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال رمضان شريف، ساخراً، حسبما نقلت عنه وسائل اعلامية محلية «أقترح على القائد الأميركي ان يعيد تعداد طائراته من دون طيار بدقة». وأضاف أن«الأميركيين لا يريدون الإقرار بنكساتهم، لكنهم سيضطرون للاعتراف عاجلا ام اجلا بخسارة طائرة من دون طيار». وتابع قائلاً: «اذا دعت الضرورة فسننشر معلومات أخرى حول أسر الطائرة».
وأفاد المتحدث باسم الحرس الثوري، في مقابلة مع صحيفة «اعتماد»، بأن الطائرة الأميركية «كانت تجمع معلومات استخبارية حول مواقع عسكرية وحول نشاط مصاف نفطية» ايرانية عندما وقعت «في الأسر مع حد ادنى من الاضرار». واضاف «استحوذنا على المعطيات التي سجلتها الطائرة وهي تظهر نوع المعلومات التي يبحث عنها الاميركيون».
وكانت قوات النخبة في الجيش الايراني المسؤولة خصوصاً عن أمن الحدود البحرية في الخليج أكدت الثلاثاء أنها نجحت أخيراً في انزال طائرة مراقبة تكتيكية صغيرة من دون طيار من طراز «سكان ايغل». لكن البحرية الأميركية نفت أن تكون فقدت طائرة من دون طيار خلال الاشهر الأخيرة.
وفي السياق، وصف وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي وجود الطائرة الأميركية بأنه دليل على انتهاك أميركا للأجواء الإيرانية. وقال «لقد قدمنا احتجاجاً رسمياً في ما سبق إزاء هذه الممارسات الأميركية، وأعلنا أننا سندافع عن حدودنا وثغورنا بأي وسيلة ممكنة».
بدورهم، أشار 205 من نواب مجلس الشوری الاسلامي، في بیان، الی «قدرات القوات المسلحة الایرانیة في اقتناص طائرات من دون طیار تابعة للقوی الأجنبیة المعادیة». وأعلنوا «دعمهم للحرس الثوري وسائر القوات المسلحة لمواجهة مؤامرات النظام الاستكباري».
في غضون ذلك، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز، لوكالة «رويترز»، إن تركيا لم تتلق أي طلب جديد من الولايات المتحدة لخفض مستوى مشترياتها من النفط الخام من إيران وإنها مستمرة بنفس المستوى القائم للمشتريات. وأضاف «ليس هناك طلب جديد من الولايات المتحدة لتخفيض كميات النفط الخام التي نحصل عليها من إيران». وتابع «أياً كانت العملية القائمة لشراء النفط الخام من إيران فنحن مستمرون فيها بنفس الطريقة».
وكانت واشنطن أعفت تركيا، وست دول أخرى،في حزيران من العقوبات المالية التي فرضتها على تجارة النفط الإيراني بعد أن خفضت تركيا مشترياتها من طهران بنسبة 20 في المئة. وتتضمن العقوبات الأميركية الجديدة أيضاً إجراءات تهدف لوقف تدفق الذهب من تركيا إلى إيران.
(أ ف ب، مهر، رويترز)