وصل الجيش النظامي لجمهورية الكونغو الديموقراطية أمس إلى مدينة غوما (شرق) التي انسحب منها متمردو «أم23» السبت الماضي، حسبما ذكرت صحافية من وكالة «فرانس برس».
وقالت الصحافية، إن الكتيبة وصلت بعد ظهر أمس إلى معسكر كاتيندو في كبرى مدن إقليم كيفو الشمالي الغني بالثروات المعدنية.
ويأتي انسحاب متمردي «ام 23» بعد عشرة أيام من الاتصالات الدولية على مستوى مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة، ووساطة دول منطقة البحيرات الكبرى المجاورة، مقابل عملية تفاوض مع سلطات كينشاسا.
وعلى مدى 15 عاماً، شهد شرق الكونغو الديموقراطية، حيث تنتشر عدة حركات متمردة وميليشيات، حربين إقليميتين انخرطت فيهما سبع دول أفريقية بينها رواندا واوغندا المتهمتان هذه المرة أيضاً بدعم «ام23» رغم نفيهما.
وقد احتل المتمردون غوما ومواقع محيطة بها قبل أسبوعين واستمروا هناك 12 يوماً. وتتكون حركة «أم 23» من متمردين سابقين ينتمي معظمهم إلى إثنية التوتسي الكونغولية، التحقوا بجيش جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد توقيع اتفاقات السلام في 23 آذار 2009 مع سلطات كينشاسا.
لكنهم تمردوا في نيسان الماضي ثم أسسوا حركة «ام 23» في أيار، آخذين على السلطات الكونغولية أنها لم تحترم تماماً اتفاق السلام. ومنذ ذلك الحين قاتلوا جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية النظامي في شمال كيفو.
وغادر السبت الماضي موكب يضم نحو 15 شاحنة تنقل نحو 300 رجل ومعداتهم العسكرية، غوما مروراً بالقرب من مطار المدينة باتجاه المواقع التي كانت تحتلها حركة التمرد في الشمال في روتشورو، قبل السيطرة على غوما.
وحل محلهم في المركز الحدودي والبنك المركزي عناصر شرطة من جمهورية الكونغو الديموقراطية، هم في عداد فرقة وصلت الجمعة الماضي لبسط الأمن في غوما بعد مغادرة المتمردين.
(أ ف ب)