حثّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، البرلمان على عدم إدخال تعديلات محتملة على القوانين التي تحكم الانتخابات الرئاسية. وبدأ البرلمان أمس بمناقشة التعديلات المقترحة، وسط اعتقاد بأنه يتجه إلى إدخال مبادئ توجيهية جديدة، تحدد عمر المرشح والخبرة التي يجب أن يتمتع بها. يأتي هذا في وقت عيّن فيه الرئيس الإيراني مدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي، الذي يثير غضب المحافظين، رئيساً لأمانة حركة عدم الانحياز، التي تتولى الجمهورية الإسلامية رئاستها الدورية. كذلك عيّن نجاد سيد حسن موسوي رئيساً لمكتب رئاسة الجمهورية بدلاً من مشائي. في غضون ذلك، ذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن إيران أوفدت خبراء إلى كوريا الشمالية منذ أواخر تشرين الأول، لتعزيز التعاون على ما يبدو في مجال التطوير الصاروخي والنووي. ونقلت «كيودو» عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن «البعثة الإيرانية تتألف من أربعة خبراء من وزارة الدفاع الإيرانية وشركات قريبة منها»، مشيرةً إلى أنهم يقيمون في منشأة عسكرية تقع على بعد 85 كيلومتراً من حدود كوريا الشمالية مع الصين.
وفيما يستمر الجدل حول الملف النووي، رأى وزیر الدفاع الإیراني، أحمد وحیدي، أن التهدیدات الإسرائيلية ضد إیران بشنّ عدوان علی المنشآت النوویة تفتقد أيّ قیمة، وهي ادّعاءات فارغة لفشل إسرائيل أمام الفلسطینیین في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن وحيدي قوله إن «الهزائم الكبیرة النكراء التي أذاقها الله للكیان الصهیوني، دلیل واضح علی خواء ادّعاءات ومزاعم هذا الكیان اللامشروع»، مشدداً على أن الإسرائيليين یبالغون في إظهار قوتهم العسكرية.
من جهته، تطرق قائد القوات البریة للجیش،‌ أحمد رضا بوردستان، إلى العقوبات المفروضة على بلاده، مؤكداً أنها «حتی وإن كانت تحت عنوان العقوبات المشلة، لا یمكن أن توقف عجلة التقدم الملحوظ الذي حققته إیران في المجالات العلمیة والتكنولوجیة». ورأى أن «العدو ضاعف من العقوبات عندما أدرك عجزه عن إلحاق الهزیمة بالشعب الإیراني».
من جهةٍ ثانية، أقيل قائد شرطة الإنترنت في طهران، العقيد سعيد شكريان، «بسبب الإهمال والضعف وعدم سيطرته على العاملين معه»، وذلك بعد وفاة المدوّن ستار بهشتي بينما كان رهن الاعتقال في 3 تشرين الثاني. وكان رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بوروجردي، أشار إلى أنه «بكل تأكيد تم ضربه (بهشتي) أثناء اعتقاله من قبل شرطة الإنترنت، حتى وإن كان الطب الشرعي أكد أن وفاة ستار بهشتي ليس سببها الضرب لكن الصدمة والخوف».
(أ ب، رويترز، مهر، يو بي آي، إرنا)