يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران في 23 تشرين الثاني المقبل في زيارته الرسمية الأولى إلى هذا البلد منذ عام 2007، في وقت يبدأ فيه رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني، اليوم، جولته الاوروبية التي يستهلها بإيطاليا ويزور بعدها فرنسا.
وقال مستشار بوتين، يوري أوشاكوف «سيتوجه رئيسنا الى منتدى الدول المصدرة للغاز»، الذي سينعقد في إيران، مضيفاً أن «اتصالات ثنائية ستجري ولا سيما مع البلد المضيف». وأوضح أن الرئيس الروسي يمكن أن يعقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني.
وخلال اجتماع إحدى اللجان بين البلدين قبل يومين، حدد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك هدفاً يقضي برفع حجم التبادلات التجارية الثنائية إلى 10 مليارات دولار سنوياً في مقابل 1،6 مليار حالياً.
ورأى الوزير أن طهران «شريك استراتيجي»، وتحدث عن عدد كبير من العقود في مجال الطاقة أو النقل تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وتعبيراً عن التقارب بين موسكو وطهران، ستتسلم الجمهورية الإسلامية قبل أواخر السنة القسم الأكبر من منظومات الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات من طراز إس ــ 300 الروسية.
في هذا الوقت، رأى روحاني أن تمتين العلاقات بين إيران وفرنسا «يخدم شعبَي البلدين»، مؤكداً أن بإمكان باريس أن تصبح شريكاً إقتصادياً لطهران.
جاء ذلك، في مقابلة أجرتها القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي مع روحاني عشية زيارته كلاً من إيطاليا وفرنسا. وعما إذا كانت هذه الزيارة ستمثل بداية جديدة للعلاقات بين إيران وفرنسا، أعرب روحاني عن ارتياحه للفرصة التي سنحت ليلتقي خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين والشعب الفرنسي، آملاً أن تكون هذه الزيارة لمصلحة شعبي البلدين. وتابع أنه باستطاعة فرنسا أن تتحول إلى شريك إقتصادي وسياسي وثقافي لإيران.
وفي حوار آخر مع قناة «راي نيوز» الايطالية، رحب روحاني بتمتين التعاون العلاقات مع روما، مشيراً إلى أن ايطاليا كانت لسنوات الشريك التجاري الاول لإيران بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، «وتتوافر حالياً الفرصة لاكتسابها هذا الموقع».
وأشار روحاني إلى الموقف الايطالي «المعتدل» تجاه إيران، قائلاً إن إيطاليا تكتسي أهمية بالنسبة لإيران في إطار التطورات الجديدة للعلاقات بين إيران والاتحاد الاوروبي، وإن توطيد العلاقات بين البلدين «يخدم مصالح البلدين وسائر الدول الاوروبية».
(أ ف ب، رويترز، الأناضول)