أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أول من أمس، أن إيران اقترحت ان تُبث المفاوضات مع مجموعة «5+1» مباشرة على الهواء للرأي العام العالمي، فيما دعا مجلس الشورى الايراني الرئيس محمود أحمدي نجاد، لاستجوابه حول ادارة ازمة الريال، بعدما فقدت العملة ثلثي قيمتها مقابل الدولار. وقال مهمانبرست لوكالة أنباء «فارس» على هامش المعرض الدولي الـ 19 للصحافة ووكالات الأنباء في طهران، بشأن ما تردد من إجراء مفاوضات نووية مباشرة بين إيران وأميركا، «للموضوع النووي الإيراني إطار محدد، والمحادثات التي نجريها شفافة، حتى إن إيران اقترحت بث جميع المفاوضات عبر التلفزيون على الهواء مباشرة». وأضاف مهمانبرست إن إيران تقدمت بهذا الاقتراح من أجل إسقاط الذرائع من أيدي الدول المدعية (الدول الغربية) وضمان حقوق الشعب الإيراني.
وقال الدبلوماسي الإيراني، رداً على ما تردد عن أن إيران ستتراجع عن برنامجها النووي مقابل رفع الحظر الغربي، إن «الضغوط تمارس على الشعب الإيراني منذ 30 عاماً، والموضوع النووي ليس سوى ذريعة»، موضحا أن هذه الضغوط تمارس ضد إيران في كل فترة تحت ذريعة معينة. وأضاف «لو تراجعنا عن مبادئنا، فإن الغرب بكل تأكيد سيزيد من ضغوطه علينا، ظناً منه أننا في موقف ضعف، وعندها سيوجه مطالبه صوب مواضيع أخرى، ولن يكتفي حتى يبعد ثورتنا عن أهدافها السامية»، مؤكداً أن الشعب الإيراني لن يتراجع إطلاقاً عن حقوقه المشروعة.
وكانت آخر جولة من المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، إضافة الى ألمانيا) قد عُقدت في موسكو في حزيران الماضي.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية أمس، أن مجلس الشورى الايراني (البرلمان) دعا الرئيس نجاد، لاستجوابه حول ادارة ازمة الريال، بعدما فقدت العملة ثلثي قيمتها مقابل الدولار.
وتبنى 77 نائباً النص الذي يطلب من الرئيس التوجه الى مجلس الشورى ليوضح أسباب «تأخر الحكومة في اتخاذ قرارات لإدارة سوق الصرف»، بعد تراجع الريال مجدداً في تشرين الاول عندما خسر أربعين في المئة من قيمته خلال أيام.
وينص القانون على ضرورة جمع تواقيع 74 نائباً لدعوة نجاد الى البرلمان.
وأمام نجاد شهر ليحضر الى المجلس. وقال النص الذي أقره النواب إن سعر الدولار ارتفع خلال ايام من 22 الف ريال الى نحو أربعين الفاً.
وذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية، أن هذا الطلب الثاني من نوعه لاستجواب نجاد، الذي قدّم إلى البرلمان في 10 تشرين الأول الفائت، قد قُرئ أمام البرلمان أمس من قبل النائب علي رضا مونادي.
وأضافت إن الاستجواب يتطرق إلى مجموعة من القضايا الاقتصادية المتعلقة بمشكلات التبادلات الخارجية، بما في ذلك التقلب أخيراً في قيمة العملات الأجنبية في السوق الإيرانية.
وكانت أعمال شغب قد وقعت خلال الشهر الماضي في سوق طهران الكبير، على خلفية احتجاجات على تدهور قيمة الريال الإيراني، بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
وحضر الرئيس الإيراني في 14 آذار الماضي جلسة برلمانية للرد على أسئلة من النواب عن قضايا مختلفة.
الى ذلك، قال وزیر النفط الايراني رستم قاسمي، إن انتاج الغاز من حقل بارس الجنوبي یبلغ حالیاً 600 ملیون متر مكعب یومیا، وسیرتفع في السنوات المقبلة إلى 1.4 ملیار متر مكعب.
(يو بي آي، أ ف ب)