أعلن قائد القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية، الأميرال علي فدوي، أن إيران هي القوة الوحيدة القادرة على حماية الخليج الغني بالنفط، معتبراً أن وجود الأميركيين في المنطقة يُسبّب عدم استقرار. وتزامن هذا الإعلان مع تطورات داخلية، حيث أعلن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجائي، أن السلطات أوقفت أكثر من عشرين من «مثيري الشغب». ونقل الموقع الالكتروني لمكتب محافظ بوشهر قول الأدميرال فدوي إن «القوة الوحيدة التي بإمكانها تقديم الأمن للمنطقة هي الجمهورية الاسلامية في إيران، والعالم بدأ يتقبل هذا الموضوع وإن بشكل بطيء». وتأتي تصريحات فدوي قبل مناورات عسكرية ستجريها الولايات المتحدة قرب الخليج بين 16 و27 ايلول بمشاركة عشرين بلداً.
وقال فدوي أيضاً إن «وجود الاميركيين يسبب عدم الاستقرار في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان». وأضاف أن «الاميركيين يعيشون وهم القوة، لكن قوة الجمهورية الاسلامية مستمدة من قوة الله الازلية التي لا مثيل لها».
في المقابل، استبعد الرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، مايكل هايدن، اتخاذ قرار بمهاجمة إيران في خلال العام الحالي.
وقال هايدن، الذي يزور إسرائيل، خلال مقابلة معه نشرتها صحيفة «هآرتس» أمس، إنه على الرغم من صحة ما يقال عن أن إيران اقتربت من امتلاك القدرة لإنتاج سلاح نووي «لكن ما زال هناك وقت، لأن الحسم الحقيقي يتوقع إقراره فقط في عام 2013 أو حتى في عام 2014».
وتطرق هايدن إلى التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة إيران، قائلاً «إنني لا أستخف بالقدرات الإسرائيلية، لكنّ (علمي) الهندسة والفيزياء يعلماننا أن البرنامج النووي الإيراني يضع أهدافاً صعبة أمام أي جيش، والحديث لا يدور عن غزوة، كما أن موارد إسرائيل محدودة أكثر بكثير من تلك الأميركية».
من جهة ثانية، رفضت إيران الاتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج المجاورة لها، معتبرة أن هذه الدول تسعى الى «تحويل الانتباه» عن مطالب شعوبها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، في بيان، إن «تكرار هذه الاتهامات لن يغيّر الوقائع في المنطقة».
وقد نددت دول مجلس التعاون الخليجي، في ختام اجتماع لمجلسها الوزاري في جدة مساء الاحد الماضي، بـ«تدخلات» إيران في شؤونها الداخلية، مجددة في الوقت ذاته «مواقفها الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال» طهران للجزر الثلاث في مياه الخليج.
على الصعيد الداخلي، أعلن المدعي العام الايراني، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيرانية أمس، أن السلطات أوقفت أكثر من عشرين من «مثيري الشغب»، بينهم عدد من البهائيين في المناطق التي ضربها في آذار زلزال أدى إلى سقوط أكثر من 300 قتيل في إيران.
ورداً على سؤال عن شائعات تتحدث عن توقيف بين عشرين و26 شخصاً متهمين بالانتماء الى الحركة البهائية الدينية أو الى حركة مجاهدي خلق المعارضة المسلحة، أكد إيجائي أن «أكثر من عشرين من مثيري الشغب» أوقفوا في المناطق المتضررة شمال غرب إيران. وأضاف أن بعضهم «لا يزالون موقوفين، بينما أطلق سراح آخرين بكفالة»، مؤكداً أن «التحقيق مستمر».
(أ ف ب، يو بي آي)