أدى اعتداء نفّذه مسلّح أميركي بالقرب من مبنى «إمباير ستايت بيلدينغ» الشهير في نيويورك، أمس، إلى مقتل شخصين، أحدهما المعتدي، وإصابة 10 أشخاص بجروح. حادث يأتي بالتوازي مع اشتداد حماوة الحملة الانتخابية الرئاسية التي تُعَدّ قضية ترخيص السلاح من القضايا المثيرة للجدل فيها. ونقلت شبكة «سي أن أن» عن قسم شرطة نيويورك أن عناصر الأمن تمكنوا من قتل مطلق النار. وقال مصدر في شرطة نيويورك إن مطلق النار هو موظف مطرود توجّه إلى عمله السابق حيث قتل مديره وجرح 8 أشخاص قبل أن تقتله الشرطة. وأشار المصدر لشبكة «سي بي أس» الأميركية إلى أن الموظف طرد الخميس وتوجه إلى عمله السابق عند التاسعة صباحاً، حيث أطلق النار على مديره وقتله، قبل أن يفتح النار عشوائياً في المنطقة ويجرح ثمانية أشخاص، بينهم أربعة في حالة حرجة.
وقال مصدر آخر لشبكة «سي أن أن» إن حارس أمن لاحق المسلّح إلى الجادة الخامسة، وأبلغ الشرطة التي أطلقت النار عليه ثلاث مرات وأردته. وعثر على عدد من الجرحى داخل ردهة مبنى «إمباير ستايت»، بينما كان الآخرون في الشارع.
وقد أغلقت الشرطة العديد من الشوارع المحيطة بمنطقة «فيف أفينيو» والشارع «35» في مانهاتن. وأكدت أنها لا ترجح أن يكون إطلاق النار على صلة بهجوم إرهابي. ومبنى «إمباير ستايت بيلدينغ» من أشهر ناطحات السحاب في العالم، ويجذب سنوياً نحو 4 ملايين سائح.
يأتي هذا الحادث مع احتدام المنافسة في الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الديموقراطي باراك اوباما وغريمه الجمهوري ميت رومني. ويرتقب أن يكثف أوباما حملته خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يبدأ الاثنين في فلوريدا، في محاولة مع فريقه الديموقراطي لخطف الأضواء من خصومه.
ويلتقي الجمهوريون الاثنين في تامبا لأربعة أيام تختتم بتنصيب ميت رومني مرشحاً عن الحزب للبيت الأبيض. وللتشويش على هذا المؤتمر، قرر الديموقراطيون إرسال نائب الرئيس جو بايدن الاثنين والثلاثاء الى فلوريدا، احدى الولايات الاساسية في انتخابات 6 تشرين الثاني، لعقد اجتماعات انتخابية يجري واحد منها على الأقل في تامبا تحديداً.
ويُعَدّ بايدن خطيباً ماهراً، ولو أن عفويته توقعه أحياناً في هفوات. لذلك قلل متحدث باسم الحزب الجمهوري، تيم ميلر، من أهمية زيارة بايدن لتامبا، مشيراً إلى أن خطابه «الذي سيكون بالتأكيد مليئاً بالهفوات، لن يؤدي إلا إلى تسليط الاضواء اكثر على التباين بين الحلول الشجاعة التي يقترحها فريق رومني و(نائبه بول) راين لإعادة الاقتصاد الى السكة، وادارة (ديموقراطية) لم تف بوعودها».
من جهته، يزور أوباما الثلاثاء والاربعاء في اليوم الثاني والثالث من المؤتمر الجمهوري ما لا يقل عن ثلاث ولايات مرشحة لأداء دور حاسم في الانتخابات، وهي أيوا (وسط) وكولورادو (غرب) وفرجينيا (شرق).
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)