هاجم نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، خلال تجمع انتخابي في مينيابوليس (مينيسوتا شمال)، الجمهوريين، عبر السخرية من «زعيق الخنازير» الذي أصدروه عندما تم إقرار الإصلاح المالي بدفع من البيت الأبيض، الذي يسيطر عليه الديموقراطيون. وقال بايدن «صحيح أن عرقلة الجمهوريين أبطأت تقدمنا لكنها لم توقفه»، في إشارة إلى الغالبية التي يتمتع بها المحافظون منذ مطلع 2011 في مجلس النواب. وأضاف «رغماً عنهم، ورغم إصرار الحاكم (ميت) رومني (المنافس الرئاسي الجمهوري) على ترك ولاية ديترويت عرضة للإفلاس، فقد أنقذنا قطاع صناعة السيارات ومليون وظيفة، وأوجدنا 200 ألف وظيفة برواتب جيدة». وتابع «رغم معارضتهم وكأنها زعيق خنازير، ورغم اعتراضات رومني وكافة حلفائه، نجحنا في تبنّي بعض القواعد الأكثر صرامة في تاريخ وول ستريت».
وبايدن معروف بلهجته الحادة والساخرة. وقبل أسبوع أثار جدلاً بإعلانه خلال تجمع انتخابي في فيرجينيا أن اقتراحات رومني بشأن المصارف تعني «إعادة الأميركيين إلى الأغلال»، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى العبيد وإساءة إليهم. وقد استغلها المعسكر الجمهوري ليهاجمه من خلالها، فيما قال أوباما إنه «منزعج» من التعبير المستخدم.
وفي إطار برنامجه الانتخابي، تبنّى الحزب الجمهوري موقفاً رافضاً تماماً للإجهاض حتى في حالات الاغتصاب أو سفاح القربى.
ويأتي القرار الذي تبنّته لجنة تضم 110 أعضاء من الحزب الجمهوري في وقت يشهد فيه هذا الحزب المحافظ فضيحة منذ يومين، نتيجة التصريحات التي أدلى بها أحد نوابه، تود أكين، وأكد فيها أن من النادر أن تحمل امرأة في أعقاب «اغتصاب حقيقي».
زلة تلقّفها المعسكر الديموقراطي، بدوره، ليقول إنها «مثيرة للصدمة»، مع أن أكين قدم اعتذاراً عن تصريحه، لكنه رفض سحب ترشيحه إلى انتخابات مجلس الشيوخ.
وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» ومحطة التلفزيون الأميركية «أن بي سي»، ونُشر أول من أمس، قد أشار الى تقدم المرشح الجمهوري رومني نقطة واحدة وتراجع أوباما مثلها. وأعطى الاستطلاع الشهري 48 في المئة من آراء المستطلعين لأوباما، و44 في المئة لرومني، مقابل 49 في المئة و43 في المئة على التوالي في 26 تموز الماضي مع هامش خطأ بحوالى 3,1
نقاط.
ورأى فقط 24 في المئة من المستطلعين أن رومني يدافع بشكل أفضل عن حقوق النساء مقابل 54 في
المئة لأوباما.
وأعرب 30 في المئة من الأميركيين عن قلقهم حيال الطبقة الوسطى، منهم 52 في المئة بالنسبة إلى الرئيس المنتهية ولايته، فيما قال 36 في المئة إن رومني يؤيد مواقفهم»، وذكر 44 في المئة أن أوباما يؤيد مواقفهم.
من جهة ثانية، أعلنت مسؤولة قضائية أميركية اعتقال رجل مسلح في مدينة سياتل، غرب الولايات المتحدة، بعد إرساله رسالة إلكترونية تضمنت تهديداً للرئيس أوباما. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة العدل في ولاية واشنطن، إميلي لانغلي، أن الرجل «أرسل تهديداً بالبريد الإلكتروني الى الرئيس»، مؤكدة اعتقاله في شقة في ضاحية سياتل.
وأضافت «عندما دخل عناصر الجهاز السري (المسؤول عن أمن الرئيس الاميركي) والشرطة المحلية إلى شقته للتحقيق، اكتشفوا أنه مسلح، واعتقل من دون حوادث». ولم تعط لانغلي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة التهديدات.
إلى ذلك، أبلغ أوباما الكونغرس أنه سيمدّد تجميد أجور الموظفين الفدراليين حتى الربيع المقبل على الأقل، لأن الكونغرس لم يتفق على موازنة للعام المالي
المقبل.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي، رويترز)