واشنطن ـــ الأخبار توقعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «أن إيران قد تكون قادرة تقنياً بالمساعدة الأجنبية الكافية على اختبار إطلاق صاروخ عابر للقارات بحلول عام 2015»، فيما تعمل على تحديث منظومة صواريخ متطورة مضادة للسفن بمساعدة الصين. وقال البنتاغون، في تقرير قدمه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيت، إلى الكونغرس في 29 حزيران الماضي كشف النقاب عنه أمس، «إن الصواريخ الباليستية القصيرة المدى توفر لطهران قدرة توصيل فعالة بما يمكّنها من ضرب أهداف لقوات شركاء الولايات المتحدة في المنطقة»، في إشارة إلى إسرائيل وأيضاً دول الخليج العربية. وقال التقرير، الذي جاء بعنوان «التقرير السنوي حول القوة العسكرية لإيران»، إن البحرية الإيرانية تطور قدرة الصواريخ المضادة للسفن. ويكرر التقرير التقويم الأميركي المعروف منذ زمن بأن «إيران قد تكون قادرة تقنياً بالمساعدة الأجنبية الكافية على اختبار إطلاق صاروخ عابر للقارات بحلول عام 2015».

ووفقاً للتقرير فإن طهران تطور أيضاً وتدّعي «نشر صواريخ قصيرة المدى ذاتية الدفع مع أجهزة التعقب التي تمكّن الصاروخ من تحديد ومناورة السفن خلال رحلة استهدافها، وإن هذه التكنولوجيا قد تكون قادرة أيضاً على ضرب أهداف برية». وقال التقرير إن الصين أدّت دوراً رئيسياً في تعزيز ترسانة الصواريخ الإيرانية المضادة للسفن، حيث رصد التقرير أوجه التشابه في البرامج المضادة للسفن الإيرانية والصينية.
وقد طورت إيران أيضاً الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، وبعض من هذه الصواريخ، بما في ذلك صاروخ «عاشوراء» الذي يعمل بالوقود الصلب، وصاروخ «شهاب» الذي يعمل بالوقود السائل، التي جرى اختبارها في مناورات عسكرية كبيرة في إيران 2012. وقد اعتبر البنتاغون أن إسرائيل هي الهدف الرئيسي من برنامج الصواريخ الايرانية.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن «إيران تمكنت من اكتساب قدرات جديدة وجمع ترسانة من الصواريخ المضادة للسفن وتوسيع أسطولها من الزوارق الهجومية السريعة والغواصات، ما يمكّنها من استهداف سفن أميركية في الخليج». ونقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين أميركيين ومن الشرق الأوسط، أن الأنظمة الجديدة والكثير منها جرى تطويره بمساعدة أجنبية، تمنح القادة الإيرانيين ثقةً متجددة بأن بإمكانهم تدمير أو إلحاق الضرر بسفن أميركية بسرعة، في حال حصول أعمال عدائية.
وقالت إنه على الرغم من ثقة المسؤولين في البحرية الأميركية بأن الولايات المتحدة ستتمكن من الانتصار في أي قتال، إلا أن التقدم الذي حققته إيران زاد القلق حيال نقاط ضعف الولايات المتحدة في خلال الساعات الأولى لأي قتال في منطقة الخليج.
وقال خبراء عسكريون حاليون وسابقون إن الصواريخ القصيرة المدى الدقيقة، إضافةً إلى استخدام إيران لتكتيكات «الحشد المندفع» التي تشمل المئات من زوارق الدوريات البالغة التسلح، قد يقوّض القدرات الدفاعية لمعظم السفن الأميركية.