دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني السعودية إلى وقف «تدخلاتها» في المنطقة للسماح بقيام تعاون بين البلدين.وقال روحاني، في كلمة ألقاها أمام سفراء إيران في الخارج، المجتمعين في طهران، «إذا اقتربت رؤية السعودية بشأن المسائل الإقليمية الكبرى من الواقع وأوقفت تدخلاتها، فسنتمكن من تسوية كثير من المشكلات، ولا سيما في العلاقات» الثنائية.

وأضاف روحاني أن «شباناً بلا خبرة في أحد بلدان المنطقة لن يصلوا إلى أي مكان بمخاطبتهم الكبار بفظاظة»، في إشارة إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير البالغ من العمر 53 عاماً.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان حذر، أول من أمس، الجبير من «اختبار حدود صبر الجمهورية الإسلامية». وقال «بدل اتهام الآخرين يجدر بوزير خارجية السعودية... وقف دعمه في العلن وفي السر للإرهابيين في اليمن والعراق وسوريا».
وفي إطار تنفيذ الاتفاق النووي، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن إيران بدأت مراحل تنفيذ الاتفاق النووي، من خلال تفكيك عدد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة ناتنز. وقال صالحي، في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء «كيودو» اليابانية ضمن زيارته لهذا البلد لبحث تعزيز التعاون، «بدأنا بالفعل المرحلة التمهيدية لتنفيذ الاتفاق، من خلال خفض عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأة ناتنز»، مضيفاً أن «التنفيذ الكامل للاتفاق يتطلب بعض الوقت».
وفي السياق ذاته، صرّح مساعد وزير الخارجية، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجي، بأن «عملية تنفيذ الاتفاق النووي قد بدأت تقريباً»، موضحاً أن «الجانبين (إيران والدول الست) قد شرعا في اتخاذ الخطوات التمهيدية اللازمة في هذا الشأن».
وعن كيفية متابعة عملية تنفيذ الاتفاق النووي وما هو المتوقع من الطرف الآخر، أوضح مسؤول لجنة متابعة الاتفاق النووي أنه «وفقاً للجدولة الزمنية الموضوعة، نحن نتوقع أن نصل إلى مرحلة التنفيذ الكامل للاتفاق النووي في غضون الشهرين المقبلين، ومن الجانب الآخر نتوقع إلغاء الحظر انطلاقاً من التزاماتهم».
وأشار عراقجي إلى الأولويات لدى وزارة الخارجية الإيرانية، بعد نجاح الاتفاق النووي وإزالة الحظر، وقال إنه «بطبيعة الحال، الأولوية الكبرى ستكون لاستكمال مراحل تنفيذ الاتفاق النووي، ومن ثم المشاركة الفاعلة للجمهورية الإسلامية في تسوية مشاكل وقضايا المنطقة». ولفت إلى أن «مشاكل المنطقة وموضوع الاقتصاد المقاوم تعد من الأولويات المهمة لدى وزارة الخارجية الإيرانية».
في مقابل ذلك، دعا عشرون نائباً إيرانياً رئيس الجمهورية حسن روحاني إلى وقف عملية تفكيك أجهزة الطرد المركزي في منشأتي فردو وناتنز النوويتين. وأعرب النواب عن أسفهم لدخول مقاولين في منشأة فردو النووية، بهدف تفكيك أجهزة الطرد المركزي، خلال اليومين الماضيين، وتصريحهم بأنهم سيمكثون لمدة أسبوعين لإنهاء المهمة.
في غضون ذلك، أعلن المدير التنفيذي للشركة الوطنية للغاز، علي رضا كاملي، بدء دورة جديدة من المفاوضات الغازية بين إيران والإمارات، مشيراً إلى وجود سيناريوين إيرانيين لتصدير الغاز، أيضاً، إلى الكويت.
وعن الصادرات الإيرانية من الغاز والنفط في مرحلة ما بعد رفع العقوبات، قال كاملي إن «الإمارات تسعى لاستيراد الغازالطبيعي من إيران»، موضحاً أن «مفاوضات جرت مع بعض الشركات الإماراتية».
وأشار كاملي إلى أن «هناك أيضاً مفاوضات تمّت بين الجانبين الإيراني والكويتي، ولا تزال أمور قيد التفاوض بينهما لإمدادها بالغاز عن طريق الأنابيب الغازية». ولفت إلى أن «هناك سيناريوين لمدّ الكويت بالغاز الايراني، أحدهما بري يمكن أن يمر من مدينة البصرة العراقية، والآخر بحري عن طريق ميناء كناوه في الخليج».
(الأخبار)