شهدت مدينة اسطنبول التركية أمس اجتماعاً بين الأمينة العامة المساعدة لجهاز العمل الخارجي في الاتحاد الاوروبي هيلغا شميد، وعلي باقري مساعد كبير المفاوضين الايراني في الملف النووي سعيد جليلي، لبحث البرنامج النووي الإيراني، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية من الجانبين. وقالت مايا كوشيانيتش، المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، ان اللقاء المغلق على الصحافة بقي طي الكتمان، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، ان «الهدف (من الاجتماع) هو تقريب مواقف ايران ومجموعة 5+1».
وقال مهمانبرست، في مؤتمره الصحافي الاسبوعي أمس في طهران، «ان مقترحات الجمهورية الاسلامية الايرانية للمحادثات تم تبنيها بوضوح، وتم وابلغت الى مندوبي الدول الاعضاء في مجموعة 5+1، وطبعا كان لدى الطرف المقابل مقترحات ايضاً». ورأى أنه «اذا تم التوصل الى نتيجة محددة في هذه المحادثات، وتمت إزالة المخاوف المتبادلة بين الجانبين خلال المرحلة الراهنة وتم الاعتراف رسمياً بحقوقنا، فهذا سيكون افضل حل للموضوع».
وكان قد تم الاعلان في الرابع من تموز عن الاتفاق على مبدأ اللقاء بين الدبلوماسيين ــ وذلك غداة اجتماع تقني للمتابعة في اسطنبول. وسيتبع هذا اللقاء «اتصال» بين اشتون التي تدير المفاوضات مع ايران باسم مجموعة «1+5» وجليلي، حسبما ذكر المتحدث باسم اشتون مايكل مان.
من ناحية ثانية، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ما نشر من اخبار حول تأجیر اراض زراعیة في ضواحي كرمان (جنوب شرق ايران) من قبل دولة قطر، قائلاً إن ذلك «لیس صحیحاً». وأوضح أن «الأولویة هي لاستقطاب استثمارات الایرانیین المقیمین في الخارج».
ورداً على سؤال بشأن الانباء التي أفادت ان الرئيس المصري محمد مرسي، أوعز بمنع الرعايا الايرانيين من دخول مصر، أجاب مهمانبرست: «ان بعض وسائل الاعلام العربية والغربية تحاول ايجاد شرخ بين الشعبين الايراني والمصري». وأكد المتحدث باسم الخارجية، تعليقاً على دعوة الملك السعودي عبد الله الى قمة اسلامية استثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي في السعودية، انه يجب ان تكون البحرين في أولوية هذه القمة.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيرانية علي اكبر صالحي، أنه سيتم توقيع اتفاقية بين ايران والسعودية لتبادل المحكومين بين البلدين. وعبّر عن أسفه، على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) أمس، لإعدام 18 ايرانياً في السعودية أخيراً، بتهمة نقل كميات كبيرة من المخدرات الى هناك. وأوضح صالحي انه «تم إعداد مذكرة تفاهم من المقرر ان توقع من قبل ايران والسعودية، وعلى أساسها يتم تبادل المحكومين بين البلدين على ان يقضوا عقوبتهم داخل بلدهم». وشدد وزير الخارجية الايراني على أن «إيران حريصة على اقامة افضل العلاقات مع دول الجوار».
وحول اقامة مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز السادسة عشرة، التي تعقد في العاصمة الايرانية بين 26 و 31 آب المقبل، قال صالحي «إن هذه الحركة لديها 120 دولة اعضاء، ونتوقع ان يشارك عدد كبيرة من قادة الدول في هذا المؤتمر، ومن الاعتيادي عدم مشاركة جميع رؤساء الدول في مثل هذه المؤتمرات».
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) ان ايران بنت لحساب فنزويلا اول ناقلة نفط من نوع «افراماكس» القادرة على نقل 113 الف طن من النفط. وهذه الناقلة التي يبلغ طولها 250 متراً وعرضها 44 متراً ووزنها 21 الف طن، هي الاولى التي تبنيها ايران بهذا الحجم. وقد انزلت الى الماء في بوشهر في جنوب ايران.
(أ ف ب، إرنا، مهر)