دخلت دول مجلس التعاون الخليجي على خط الأزمة الناشئة بين اليمن وإيران، بعد إعلان صنعاء ضبط خلية تجسس إيرانية تعمل في البلاد منذ سبع سنوات. وأعرب الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني، عن مساندة دول المجلس وتأييدها «لكل الخطوات والجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على سيادته ووحدته واستقلاله». وأشاد «بجهود الأجهزة الأمنية اليمنية التي كشفت عن شبكة تجسس يرأسها قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني التي تدير عملياتها التجسسية في اليمن والقرن الأفريقي وتستهدف زعزعة أمن اليمن واستقراره». في غضون ذلك، نجا السكرتير الصحافي للرئيس اليمني، يحيى العراسي، من محاولة اغتيال. وأفادت وسائل إعلام يمنية محلية أمس، بأن العراسي نجا بـ«أعجوبة» من محاولة اغتيال تعرّض لها أول من أمس بالقرب من منزله في شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء. وقالت إن مجموعة من المسلحين داخل سيارتين قامت بمطاردة العراسي وأطلقت عليه الرصاص قبل أن تلوذ بالفرار، مشيرةً إلى أن العراسي لم يصب بأي طلق ناري، إلا أن سيارته تعرّضت لأضرار خلال المطاردة وكادت أن تنقلب.
في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن محكمة مختصة قررت الإفراج عن خمس نساء وموقوفين آخرين، في قضايا أمنية دون أن يربط ذلك بمطالب خاطفي القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي المخطوف منذ أشهر، الذين كانوا يطالبون بالإفراج عن النساء كشرط لإطلاق سراحه.
وأوضح التركي أن «المحكمة المختصة قررت إطلاق سراح اثنتين منهن قبل شهر لأنهما كانتا على وشك الولادة، على أن تتم محاكمتهما بعد ذلك طليقتين. كما أفرجت المحكمة عن الثلاث الأخريات مطلع الأسبوع الحالي بموجب كفالات، وسيخضعن للمحاكمة وهن طليقات»، من دون أن يشير إلى علاقة بين إطلاق سراح هؤلاء، والشروط التي وضعها تنظيم القاعدة في اليمن للإفراج عن القنصل الخالدي.
وفي نيسان الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن القاعدة تطالب بالإفراج عن إسلاميين، بينهم نساء مسجونات، وفدية مالية لم تحدد قيمتها، مقابل الإفراج عن الخالدي.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الأمن أبطلت مفعول قنبلة عند مدخل مبنى تابع لجهاز الاستخبارات في مدينة عدن بجنوب البلاد، كان سيتم تفجيرها عن بعد.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)