كشف خبراء الإنترنت عن «حملة تجسس متطورة عبر الشبكة العنكبوتية» تستهدف مستخدمي بعض بلدان الشرق الأوسط وخاصة إيران. ونشرت وكالة «رويترز» تقريراً أكد أن باحثين في شركة «كاسبرسكي لاب» الروسية وخبراء شركة «سيكيولرت» الإسرائيلية، أعلنوا أنه تم استخدام اللغة الفارسية في كتابة البرمجة في هذه الحملة التي تحمل اسم «مهدي»، في إشارة إلى الإمام الثاني عشر المنتظر في المذهب الشيعي الملقّب بالمهدي. وأطلق هذا الاسم على الحملة من قبل الشركتين نظراً لظهور الملف النصي «mahdi.txt» في الأجهزة المصابة بالفيروس. وذكر تقرير الوكالة أن الخبراء أكدوا أن الحملة التجسسية تلك لا تزال مستمرة، ويبدو أنه تم التسلل إلى داخل شبكة الكمبيوتر، بواسطة هذا الفيروس الخبيث من نوع Trojan، حيث يتم إرساله للهجوم على أهداف مختارة بعناية.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أمس أن غالبية الإسرائيليين ما زالوا يعارضون قيام اسرائيل بهجوم منفرد على ايران. ووجد الاستطلاع الذي أجري لصالح صحيفة «معاريف» أن 19 في المئة فقط من الاسرائيليين سيؤيدون ان تنفذ اسرائيل وحدها الضربات التي هددت بها حكومة بنيامين نتنياهو، بينما حبّذ 26 في المئة القيام بعمل عسكري لكن بشرط دعم الولايات المتحدة له.
وطرح الاستطلاع على المشاركين سؤالاً مفاده ماذا ستفعل اسرائيل اذا فشلت العقوبات الأجنبية في منع ايران من امتلاك السبل لتصنيع قنبلة نووية. وقال 29 في المئة ان اسرائيل يجب الا تهاجم ايران مطلقاً، بينما قال 26 في المئة انهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
من جهة ثانية، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، أمس، إن موسكو تعتقد أن الدعوى التي أقامتها طهران بسبب عدم توريد روسيا لها منظومات صواريخ «أس – 300»، لن تحل المشكلة، آملاً تسوية المسألة نهائياً. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لوكاشيفيتش قوله في مؤتمر صحافي، إن «من حق كل دولة إقامة دعوى في محكمة التحكيم» الدولية، مضيفاً «كنا وما زلنا نعتقد، أن هذا ليس الأسلوب الأمثل لتسوية المشكلة».
(أ ف ب، يو بي آي)