اعربت ايران، أمس، عن «قلقها» حيال «اعمال العنف» التي تقوم بها القوات السعودية ضد السكان الشيعة في شرق المملكة العربية السعودية وطلبت من الحكومة السعودية الاستجابة لمطالبهم. ونقلت وكالة «الانباء الايرانية الرسمية»، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهنبراست قلقه حيال اعمال العنف التي تقوم بها القوات السعودية ضد الشخصيات الدينية والسكان في شرق (المملكة) والتي قتل وجرح خلالها عدد من الاشخاص. وطلب «من الحكومة السعودية الاستجابة للمطالب المشروعة للسكان وعدم استخدام العنف». من جهة أخرى، اتهم الرئیس الإيراني محمود أحمدي نجاد من وصفهم بـ«المستكبرين» بخداع العالم من خلال التشدق بحقوق الإنسان. وأكد نجاد، في كلمة أمام «المؤتمر الدولي الأول للمرأة والصحوة الإسلامية» المنعقد في طهران، «أن المستكبرین فرضوا الیوم أكبر خدعة فی التاریخ علی العالم من خلال التشدق بشعار حقوق الإنسان والحریة والدفاع عن الشعوب وإطلاق الوعود بحیاة أفضل والتنمیة السیاسیة والاقتصادية». وأضاف «المستكبرون خدعوا الشعوب مرة خلال عصر الاستعمار، وإن الكثیر من الدول انتفضت من أجل الاستقلال وأدی ذلك الی تراجع المستعمرین الذین دخلوا الیوم علی الخط بوجه جدید وأقاموا أنظمة أسوأ من فترة الاستعمار القدیم».
وشدد نجاد على أن «العالم بحاجة الی تغیير جذري ویجب علی الأنظمة السیاسیة والاقتصادیة فی العالم ان تتحول بنحو جذري لأن هذا الوضع لا یمكن ان یستمر»، داعياً إلى ضرورة إجراء الإصلاحات «بنحو متزامن» في شتی أنحاء العالم. وقال «في المرحلة الراهنة إذا أراد شعب أن یقطع دابر الاستعمار وأن یحافظ علی استقلاله فإن كافة المنظمات الدولیة ستكون ضده».
وفي اطار آخر، شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني، علاء الدين بروجردي، على ان رفع القوى الكبرى للعقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران شرط للسماح للمفاوضات النووية بالمضي قدماً. واضاف بروجردي أن «مطالبة ايران بحقها في تخصيب اليورانيوم لن تتغير أبداً»، مشيراً إلى أن مبدأ تخصیب الیورانیوم ما زال قائماً ولن يتغير، وان ایران ستستمر في التقنیة النوویة. واوضح بروجردي أن بلاده تتعاطی علی اساس حاجاتها الزمنیة، و«بناء على الحاجة قمنا بالتخصیب بنسبة 20 بالمئة، وهذا الحق یجب أن یبقى محفوظا في المستقبل».
وكشف بروجردي أن جولة جدیدة من المفاوضات النوویة بين ايران ومجموعة (5+1) ستبدأ قریباً دون الكشف عن تاريخ ومكان انعقادها. وقال إنه إذا لم تقم امیركا بأعمال تنم عن الخبث فإن الاجتماع المقبل سیعقد في مستوی اعلى خلال مرحلتین، مشيراً إلى أن نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي باقری ومساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي هيلغا اشمید سیشاركان في المرحلة الاولی. ولفت إلى أن الأمين العام للمجلس سعيد جلیلي سيلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون في المرحلة الثانیة من المباحثات، واكد انه سيكون علی الطرفین ان یقاربا وجهات النظر بینهما للوصول الی توافق نهائي. وفي اطار المباحثات، أعلن المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، مايكل مان، عن لقاء بين الدبلوماسيين الكبيرين، مساعدة الامين العام لقسم العمل الخارجي في الاتحاد الاوروبي، هيلغا شميت، ومساعد سعيد جليلي، علي باقري في 24 تموز في اسطنبول لمواصلة المحادثات التي اجريت في وقت سابق من هذا الشهر.
(الأخبار، ا ف ب، يو بي آي)