تزامن تحذير المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية من أن العقوبات على بلاده «ستعرّض أمن المنطقة للخطر»، مع توقعات مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، رئيس البرلمان السابق غلام علي حداد عادل، برفع الدول الكبرى قسماً من عقوباتها عن الجمهوريّة. لكن اللافت أكثر على صعيد التطورات الإيرانية كان إعلان وزير الدفاع العميد أحمد وحيدي، حصول إيران على تقنية تصميم المروحيات والطائرات الثقيلة، فيما قال قائد قوات الدفاع الجوي العميد فرزاد إسماعيلي، إن بلاده طوّرت تقنية تدمير الصواريخ أو حرفها قبل أن تصل إلى أراضيها. ونقلت وكالة «إرنا» عن وحيدي تأكيده في كلمة، خلال احتفال في مناسبة عيد العمّال في مدينة أصفهان: «يمكننا أن نعلن بفخر أن إيران حصلت علی تقنية تصميم المروحيات والطائرات الثقيلة».
وقال وزير الدفاع إن طائرة الدورية البحرية ومروحية «شاهد»، اللتين روعيت في تصميمهما وإنتاجهما كافة المعايير الدولية، مؤشر بارز آخر على أن العقوبات لم تؤثر في إيران ولم تحل دون تقدمها، بل عززت أيضاً حوافز الخبراء الشباب وعلماء البلاد.
من جانبه، قال قائد قوات الدفاع الجوي في مقابلة مع وكالة «فارس»، إن إيران توصّلت إلى «تقنية تدمير الصواريخ أو حرفها إلى أي جهة لتصيب الهدف الذي نحدده لها قبل أن تصل إلى أراضي الجمهورية الإسلامية». وقال إن «هذا المشروع نُفِّذ على أيدي قوات الدفاع الجوي. أما تحديد استخدامه، فهو يعود إلى مقر قيادة القوات».
وعن طبيعة التهديدات التي تواجه البلاد، قال إسماعيلي إن «المعدات التي تتوافر لقوات الدفاع الجوي تفوق قدرتها مئات الأنظمة الصاروخية، وهي جاهزة للدفاع عن حرمة أراضي إيران».
في هذه الأثناء، نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، قوله: «أعلنا مراراً أنه يجب إيجاد ترتيبات أمنية في المنطقة، ويجب أن تؤدي فيها دول المنطقة الدور الرئيسي؛ لأن أفضل الآليات الأمنية في المنطقة، تتمحور حول التعاون». وقال: «الأمن لا يعني أن لا تحدث في منطقتنا أي حرب فحسب؛ إذ إن العقوبات على إيران تعرض أمن المنطقة للخطر، لأنها تمنع إحدى دول المنطقة من الاستفادة من مواردها».
في غضون ذلك، أعلن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أن «إيران تتوقع أن تنهي مجموعة 5+1 عقوباتها غير المنطقية خلال اجتماع بغداد» المرتقب في 23 أيار الحالي. وتضم مجموعة «5+1» الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأضاف عادل أن «عدم فاعلية العقوبات ثبت حتى للقادة الغربيين»، مشيراً إلى أن رفع هذه العقوبات سيظهر «حسن نياتهم عبر جهد لإعادة الثقة».
وفي السياق، عبّر مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، عن أمله أن تساعد المحادثات التي تجرى مع وكالة الطاقة في 14 و15 أيار الحالي في فيينا، على حل «القضايا المعلقة»، لكنه استبعد مجدداً وقف برنامج بلاده لتخصيب اليورانيوم. وقال سلطانية لوكالة «رويترز»، إن «الغرض الرئيسي هو التفاوض على الشكل وإطار العمل لحل القضايا العالقة وإزالة أوجه الغموض».
إلى ذلك، أعلن رئیس منظمة الطاقة الذرية الإیرانیة فریدون عباسي داوني، ربط 940 میغاواط من الطاقة الكهربائیة النوویة، منذ یوم السبت الماضي، بشبكة الكهرباء العامة فی البلاد. وأعلن أن مستوی إنتاج الكهرباء في محطة بوشهر النوویة كان قد بلغ نهایة العام الإیراني الماضي (الذي انتهی في 20 آذار الماضي) 730 میغاواط. وتبلغ الطاقة القصوی لمحطة بوشهر النوویة التي قام خبراء روس بتشغیلها 1000 میغاواط.
(أ ف ب، يو بي آي)